قال المندوب السوري الدائم لدى الأممالمتحدة، بشار الجعفري، في حوار مع "سبوتنيك" الروسية، اليوم الخميس: إن "قيام أي دولة بإرسال قواتها إلى سوريا لمحاربة داعش أو تدريب قوات محلية دون موافقة الحكومة السورية، يمثل خرقا فاضحا لميثاق الأممالمتحدة وللقانون الدولي اللذين يؤكدان على مبدأ احترام السيادة". وشدد بشار الجعفري بأن بلاده تواصل مكافحة الإرهاب المتمثل بتنظيمي (داعش وجبهة النصرة) الإرهابيين وغيرهما من التنظيمات والجماعات والكيانات والأفراد المرتبطين بتنظيم "القاعدة" الذين ينشطون على أراضيها "استناداً لمسؤولياتها الدستورية، ووفقا لمبادئ القانون الدولي وأحكام الميثاق وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة". وأكد الجعفري استعداد بلاده لأي تعاون ثنائي أو متعدد الأطراف، يسهم في تحقيق الأهداف المنشودة، مشترطا احترام السيادة الوطنية والحفاظ على حياة المدنيين والتنسيق مع الحكومة السورية في مكافحة الإرهاب. وذكر أن بلاده طالبت مجلس الأمن الدولي بتحمل مسؤولياته بموجب ميثاق الأممالمتحدة، واتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع تكرار الاعتداءات التي قام بها التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة على البنية التحتية السورية، بذريعة محاربة داعش. وأكد أن سوريا "تحتفظ بحقها في مطالبة التحالف الأمريكي بدفع التعويضات لها جراء تدمير المنشآت الاقتصادية باعتباره حقا ضمنه لها القانون الدولي".