تعاني الجزائر من عبء سياسي واقتصادي، بسبب وجود آلاف المهاجرين غير الشرعيين على أرضها، أغلبهم من جنسيات أفريقية حتى وصل عددهم لأكثر من 50 ألف مهاجر يتعذر ترحيلهم إلى مواطنهم الأصلية. وقال أعزو عكاشة، عضو المجلس المحلي السابق في محافظة تمنراست وهي منطقة حدودية بين الجزائر ومالي، أن السلطات المحلية تواجه مشاكل أمنية وصحية، وعجزها في الوقت الحالي عن ترحيل العدد الضخم من المهاجرين غير الشرعيين، بسبب قرار سابق اتخذته السلطات الجزائرية اقتضى غلق المعابر البرية الحدودية في جنوب البلاد. وقال محمد راتكي المختص في القانون الدولي لوكالة الاخبار الفرنسية، اليوم الثلاثاء، إن دول أوربا تتعامل مع الجزائر والمغرب وتونس وليبيا، كحواجز لمنع تدفق المهاجرين غير الشرعيين، وأجبرت الدول الأوربية الجزائر على تشديد الرقابة على الحدود، ومنع الهجرة عن طريق القوارب، ولهذا وجد آلاف المهاجرين غير الشرعيين القادمين من دول أفريقية، أنفسهم محتجزين في الجزائر، ووجدت الأخيرة نفسها في مواجهة عشرات الآلاف من المهاجرين، مع ما يفرضه وجودهم من أعباء أمنية واقتصادية.