شهد مجلس النواب المصري خلال الأيام الماضية زيارات مكثفة من جانب وفود الدول الخارجية، حيث زار الوفد الألماني اليوم مجلس النواب المصري، حيث ضم الوفد "شتييفان شقارتي"، عضو البرلمان الاتحادي الألماني، والدكتور "أولريش شول"، نائب مدير البرلمان الاتحادي الالماني، والدكتور "ميشائيل كيمبر"، نائب رئيس جامعة هومبولدت ببرلين. حيث أجمعت القوى السياسية ل"البوابة نيوز" على أن زيارة الوفود الخارجية إلى مجلس النواب المصري تساهم في تحسين العلاقات بين الدول، ولها تأثير قوي في تبادل العلاقات بين السلطات التشريعية في الدول المختلفة، ويساهم في إرساء دعائم الديمقراطية في مصر واستقرارها، وليس لها علاقة بشرعية البرلمان وإنما شرعية البرلمان قائمة بذاتها من الشعب المصري. في البداية، قالت سكينة فؤاد، مستشارة الرئيس السابق عدلي منصور، ان البرلمان المصري يكسب شرعيته من الشعب، مشيرة أن زيارة وفود الدول الخارجية للبرلمان جاءت احتفاء باستكمال خارطة الطريق ولاستمرار الثورة المصرية، ولفرض الشعب ارادته في اكتمال تشكيل مجلس نواب جديد يحمل مبادئ الثورة المصرية ويعمل على تحويل الدستور إلى قوانين. وأضافت سكينة في تصريح خاص ل"البوابة نيوز" اليوم الأربعاء، أن اكتمال تشكيل مجلس النواب الجديد سيساهم في إرساء دعائم الديمقراطية في مصر، موضحة أن زيارة الوفود الألمانية للبرلمان تعمل على تعزيز العلاقات المصرية والألمانية في كل المجالات. ومن جانبه، قال الدكتور إيهاب الخراط، عضو الأمانة العليا بحزب المصري الديمقراطي، إن زيارة واقبال الوفود الألمانية والأمريكية للبرلمان تساهم في تحسين العلاقات بين الدول، ولها تأثير قوي في تبادل العلاقات بين السلطات التشريعية في الدول المختلفة، مؤكدا أن هذا الاقبال سيساهم في دعم عدة قضايا وفهم آليات جديدة. وأضاف الخراط، في تصريح خاص ل"البوابة نيوز" اليوم الأربعاء، أن زيارة وفود الدول الخارجية للبرلمان تساهم في تبادل الخبرات والثقافات بين البلدين، موضحا أن زيارة الوفد الألماني اليوم للبرلمان جاءت في وقت اكتمال تشكيل مجلس النواب الجديد. وفي ذات السياق، قال سمير غطاس، رئيس منتدى الشرق الأوسط والنائب البرلماني، ان البرلمان لم ينعقد حتى الآن فهناك بعض الدوائر تستمر فيها الانتخابات، موضحا أن زيارة الوفود الألمانية إلى البرلمان هي زيارة للمبنى فقط، مشيرا إلى أنه قام على رأس وفد مصري وقدم مذكرة احتجاج شديدة اللهجة على تصريحات رئيس البرلمان الالماني التي قال فيها انه يرفض فيها مقابلة الرئيس عبدالفتاح السيسي. وأضاف غطاس في تصريح خاص ل"البوابة نيوز"، أنه لا يشرفه لقاء رئيس البرلمان، مؤكدا أن تصريحات رئيس البرلمان تقل بكرامة الشعب المصري وهو أمر نرفضه ونندده. وأكد رئيس منتدى الشرق الأوسط والنائب البرلماني أنه إذا قام وفد ألماني بزيارة البرلمان المصري فسوف يتصدى له ويرفض استقبال رئيس البرلمان. وفي السياق ذاته، قال الدكتور أحمد دراج المرشح لعضوية مجلس النواب عن دائرة سمنود، ان زيارة الوفود الألمانية إلى البرلمان لا تكسب البرلمان أي شرعية وليس لهل أي تأثير، موضحا أن شرعية البرلمان أساسها انتخابات حرة ونزيهة فعلية وفعالة، مؤكدا أن الدول الأجنبية لا تكسب البرلمان أي شرعية. وأضاف دراج في تصريح خاص ل"البوابة نيوز"، اليوم الأربعاء، أن الانتخابات الحرة تعتمد على ضمان حرية التعبير، والتجمع، والانضمام إلى التنظيمات المختلفة والحركة، إضافة إلى التحرر من الخوف، وتعتمد الانتخابات النزيهة على إجراء عملية انتخابية تتسم بالشفافية، ووجود تشريعات ونظم انتخابية عادلة، قائلا "إذا قامت مصر بزيارة لأي برلمان لا تكسبه أي شرعية". أكد عبدالغفار شكر، رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، زيارة الوفود الألمانية إلى البرلمان هي زيارة للمبنى والأمانة العامة للمجلس، مشيرا أن الشرعية تأتي من مجلس النواب نفسه. وأشار شكر في تصريح خاص ل"البوابة نيوز" اليوم الأربعاء، أن الشرعية تأتي عندما تبدأ وفود الدول الخارجية بزيارة البرلمان بالاتفاق مع رئيس البرلمان، موضحا أن زيارة الوفد الألماني لمجلس النواب يساهم في تعزيز مكانة مجلس النواب بين مجالس الدول الاخرى، ويدل على أن مصر شريك مهم في المنطقة العربية ولا غنى عن دورها في التطورات الديمقراطية في العالم. قال المهندس محمد سامي، رئيس حزب الكرامة، ان زيارة الوفود الألمانية للبرلمان ليس لها أي اثر، مؤكدا أن البرلمان اكتسب شرعيته منذ اللحظة التي ظهرت فيها نتيجة الانتخابات، موضحا أن ما يحدث ما هو الا عبارة عن إجراءات. وأضاف سامي في تصريح خاص ل"البوابة نيوز"، أن شرعية النظام مرهونة بنزاهة الانتخابات، مؤكدا أن الانتخابات وفرت سياقا قويا لكي يبني البرلمان أسسا جديدة لشرعيته، قائلا "إن البرلمان يكتسب شرعيته من الشعب المصري".
