أعرب سفير المملكة العربية السعودية في لبنان علي عواض عسكري عن أمل بلاده في أن تتمكن القوى السياسية اللبنانية من انتخاب رئيس للجمهورية في أقرب فرصة لوضع حدّ للشلل في مؤسسات الدولة. وأكد السفير السعودي أنه مع أي مرشّح يجمع عليه الأشقاء اللبنانيون عموماً والمسيحيون خصوصاً، لأن رئاسة الجمهورية هي الموقع المسيحي الأول في الدولة». ودعا عسيري في تصريح لصحيفة«اللواء» اللبنانية للحوار بين الأطراف السياسية ، وخاصة بين القيادات المسيحية ، التي سبق لها واجتمعت في مقر البطريركية المارونية برعاية البطريرك بشارة الراعي، واتفقت فيما بينها على تأييد من يحظى بالتوافق من بقية الفرقاء السياسيين. واعتبر أن أمام اللبنانيين فرصة لوضع حدّ للشلل الحالي في المؤسسات الدستورية، وإعادة الاعتبار إلى دور الدولة ، عبر العودة إلى انتظام الحياة السياسية بعد انتخاب رئيس الجمهورية. وأكد السفير السعودي حرص المملكة على الحفاظ على التوازن بين مكونات المجتمع اللبناني ، داعياً إلى الابتعاد عن أساليب التهميش والاستقصاء ، واعتماد الحوار سبيلاً لتقريب وجهات النظر وتوحيد المواقف في الاستحقاقات الرئيسية ، لا سيما الانتخابات الرئاسية. ووجع عسيري ، التهنئة إلى لبنان الرسمي والشعبي ولقيادة الجيش والمديرية العامة لقوى الأمن الداخلي على تحرير العسكريين ، مثنياً على الجهود التي قام بها المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم ، لافتاً إلى أن المملكة العربية السعودية تتابع التطورات الجارية على الساحة اللبنانية انطلاقاً من حرصها الأخوي على لبنان وشعبه، لكن من دون أن تتدخّل في الشؤون الداخلية اللبنانية. في السياق نفسه ، علمت «اللواء»، أن موضوع الشغور الرئاسي استحوذ على وقت طويل من الحوار الذي جرى أمس الأول بين وفدي «المستقبل» و«حزب الله» في مقر رئيس مجلس النواب اللبناني. وكشفت معلومات ان وفد الحزب سأل وفد «المستقبل» عمّا إذا كان طرح رئيس المستقبل سعد الحريري بترشيح النائب سليمان فرنجية للرئاسة جدي ، فأجابه ب «نعم»، وعندها ردّ الحزب بالسعي لأن يبذل جهداً في هذا الاتجاه ، لكن من دون أن يؤدي ذلك إلى "إغضاب" حليفه النائب ميشال عون، على اعتبار أن كلاهما (عون وفرنجية) حلفاء الحزب . وكشف مصادر نياية في كتلة تيار المستقبل أن رئيس التيار سعد الحريري انتقل أمس إلى باريس لعقد لقاءات مع عدد من الشخصيات المسيحية في فريق 14 آذار، وهو سيلتقي الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند قبل ظهر الخميس للبحث معه في كل التطورات، ولا سيما موضوع الاستحقاق الرئاسي اللبناني، وسيكون له كلام بعد هذا اللقاء. على صعيد متصل .. لفتت الصحيفة إلى أن سليمان فرنجية لم ذهب أمس إلى الرابية (مقر عون) للتعزية في شقيقه، مع العلم أن التعازي مستمرّة اليوم وغداً، وبدا أنه فضّل تناول العشاء إلى مائدة النائب وليد جنبلاط (وسط حديث عن خلافات بين الحليفين عون وفرنجية ، بسبب ترشيح الأخير لمنصب الرئاسة اللبنانية).