قال الدكتور سعيد اللاوندي، خبير العلاقات الدولية، تعقيبًا على اعتماد مجلس الأمن للمشروع الفرنسي لمكافحة الإرهاب دوليًا: إن مصر سبقت الأممالمتحدة في دعوة دول العالم لأن تكون مكافحة الإرهاب عالمية بعدما أصبح الإرهاب آفة عالمية، ونسقت مع دول مثل روسيا وفرنسا لمكافحة الإرهاب على أرضها. وأضاف اللاوندي، في تصريحات ل "البوابة نيوز"، اليوم السبت: أن العالم سيغير نظرته إلى مصر ويساندها في مواجهة الإرهاب، موضحًا أن الوضع اختلف ولم تعد مصر وحدها المهددة بالإرهاب، فبعد حادث سقوط الطائرة الروسية في سيناء ووقوع الهجمات الإرهابية في باريس، وتهديد داعش لروسيا والولايات المتحدة وألمانيا وبلجيكا، أدرك العالم أن الخطر بات داهمًا على الجميع، كما أقرت دول العالم في قمة العشرين المنعقدة مؤخرًا في تركيا أنها يجب أن تتعاون لمكافحة الإرهاب". وتابع اللاوندي: أنه عندما كانت الدول الأوروبية تعتبر أن ما حدث في مصر عقب أحداث 30 يونيو إرهابًا وكبتًا للحريات، وشككوا في محاربتها للإرهاب في سيناء، استمرت مصر على تعاونها معهم حتى اعترفوا بأحقية مصر في اتخاذ إجراءات لمواجهته. كذلك أصبحت كل دول العالم تحارب الإرهاب، وبالتالي لم تعد توجه الاتهامات لمصر لكونها تعتبر هي الأخرى ضحية من ضحايا الإرهاب". وأكد خبيرة العلاقات الدولية، أن مصر أطلقت دعوة منذ وقت بعيد لمحاربة الإرهاب بتعاون الدول بعضها مع بعض، وفي حالة تدخل الدول في مصر سيكون ذلك بالتنسيق مع السلطات المصرية لتحديد شكل التدخل والضربات المطلوبة للتأثير في قوة أنصار بيت المقدس، وبمراعاة الوضع الحساس لسيناء وكونها تحت الإشراف الدولي، بالتنسيق مع القوات الدولية وإسرائيل؛ وليس بشكل عشوائي كما يحدث في سوريا من تدخل أكثر من دولة دون ضوابط".
