ذكرت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في ليبيا أن النزاعات المسلحة وأعمال العنف من السلبيات المدمرة على الأفراد والمجتمعات عامة، غير أنها تكون أشد على الأطفال، فتتشتت الأسر ويتيتم الأطفال، ويجندون في الحروب ويتعرضون للموت أو الإصابة، فهم بذلك أكثر الفئات تضررا من ويلات الحرب؛ لعجزهم عن حماية أنفسهم واعتمادهم في إعالتهم على غيرهم. وأضافت اللجنة - في بيان اليوم ، الجمعة، بمناسبة (اليوم العالمي لحقوق الطفل) - أنه من الصعب تقدير ما يمكن أن تحدِثه الحرب من آثار على التطور النفسي والبدني اللاحق بالأطفال الذين عاشوا أوضاع الحرب، وتؤثر النزاعات تأثيرا غير متناسب على الأطفال، فكثير منهم يتعرضون للاختطاف والاغتصاب والتجنيد العسكري والقتل والتشويه وأشكال عديدة من الاستغلال، ومن هنا يحتاج الأطفال حماية ومعاملة خاصتين في وقت الحرب. ودعت اللجنة بهذه المناسبة مفوضية الأممالمتحدة للأمومة والطفولة (يونيسيف)، بضرورة العمل علي إيجاد حلول عاجله لما يمر به أطفال ليبيا جراء النزوح والاقتتال الدامي وأعمال العنف، ولما لها من آثار وخيمة على الأطفال في الحاضر والمستقبل.