ظن الجميع أنها ظاهرة كروية اندثرت فى طيات مشاكلة المستمرة، ولم يكن أكثر المتفائلين من عشاقه يظنون أنه سيعود إلى هوايته المفضلة فى صناعة الأهداف وهز شباك الخصوم، كما كان يفعل فى السابق، لم يختلف اثنان على موهبته الفنية العالية المفعمة بالحماس، وقدراته الكروية جعلته من أفضل لاعبى كرة القدم فى العقد الأخير، إلا أنه ومنذ ظهوره فى عالم كرة القدم المصرية، اقترن اسمه بالمشاكل والأزمات ما تضعه فى مأزق وتبعده عن الساحة الرياضية، لعل آخرها أزمته مع سبورتنج لشبونة البرتغالى التى أبعدته عن المستطيل الأخضر منذ فترة، إنه محمود عبدالرزاق شيكابالا، لاعب الإسماعيلى الحالى، والزمالك السابق. عاد الفهد الأسمر ليقود هجوم الإسماعيلى وتسجيل الأهداف من جديد، ليثبت للجميع أنه مازال قادرا على تقديم المزيد، وأن أحمد حسام «ميدو»، المدير الفنى للدراويش، كان محقا فى التعاقد معه خلال فترة الانتقالات الشتوية الماضية، رغم الانتقادات الشديدة التى تلقاها من قبل جماهير الدراويش، منح «ميدو» فرصة المشاركة بجزء من الوقت أمام الإنتاج الحربى، ثم منحه وقتا أكبر أمام الداخلية، ليبدأ مع فريقه أساسيا أمام حرس الحدود يصنع هدفا ويحرز آخر ويحجز مكانه أمام الاتحاد السكندرى ليصنع هدفا ويحرز آخر ليعود لمسرحه المفضل. ولد الفتى الشقى فى عام 1986، فى قرية الحصايا التابعة لمركز أسوان فى محافظة أسوان، ومنذ نعومة أظافره ظهرت موهبته الكروية الجبارة، حيث تدرّج فى فرق الناشئين بالزمالك وانضم للفريق الأول وكان عمره 15 عاما ليقضى موسمين بالفريق الأول وبعدها انتقل إلى نادى باوك سالونيك اليونانى، ليبهر الجميع بأدائه، لكن سرعان ما يعود إلى بيت «القلعة البيضاء». نجح «الفهد الأسمر» فى التتويج بلقب هداف الدورى المصرى موسم 2011 بعد أن قدم موسما يعد من أفضل المواسم التى لعبها خلال مسيرته الكروية، قبل أن ينتقل إلى نادى الوصل الإماراتى بعد مشكلته الشهيرة مع مدرب الزمالك السابق حسن شحاتة فى لقاء نادى المغرب الفاسى حيث عاقبه مجلس الإدارة بإعارته لمدة موسم واحد للنادى الإماراتى، ونال اللاعب إشادة هائلة من مدرب نادى الوصل الفرنسى برونو ميتسو خلال مشاركاته الودية مع الفريق. وأحرز «شيكابالا» عددا من البطولات أبرزها التتويج بلقب الدورى الممتاز «مرتين»، ومثلهما بكأس مصر، ودورى أبطال إفريقيا، وكأس السوبر الإفريقى.