22 مرشحًا يتنافسون على مقعد البرلمان بدائرة "عابدين ".. اشتعال الحرب بين الوجوه القديمة والجديدة.. حميدة: "المصريين الأحرار" يستخدم المال والسلاح.. و"القواس": الناخبون لا يعرفون أحدًا

تعد دائرة 16 "عابدين، الموسكي، باب الشعرية " من أكثر الدوائر اشتعالا في الانتخابات، وذلك بعد ضم منطقة باب الشعرية إلى عابدين والموسكي ليصبحوا دائرة واحدة.
وتتسم المنافسة بين المرشحين في هذه الدائرة بالصعوبة لاتساع الدائرة واختلاف كل منطقة بها عن الأخرى من جانب الاحتياجات، عدد السكان والخدمات ولكثرة عدد مرشحي الدائرة، ويخوض انتخابات المرحلة الثانية لمجلس النواب عن دائرة "عابدين، الموسكي، باب الشعرية " 22 مرشحا كمستقلين وأحزاب، بعد انسحاب أحد المرشحين من السباق الانتخابي، وذلك للتنافس على مقعد فردي واحد داخل البرلمان القادم.
ومن أشهر المرشحين في هذه الدائرة " رجب هلال حميدة عضو مجلس الشعب السابق، طلعت القواس رجل الأعمال، محمد عبد النبي البرلماني السابق، نبيل بولس تاجر اخشاب، سمير دنيال مدرس وجرجس فوزي محاسب.
ويذكر أن الكتلة التصويتية لدائرة "عابدين ،الموسكي، باب الشعرية " 170 ألف ناخب، ففي منطقة باب الشعرية عدد الناخبين 70 ألف ناخب، وفي منطقة عابدين عدد الناخبين ألف ناخب، وفي منطقة الموسكي عدد الناخبين 34 ألف ناخب.
وقال رجب هلال حميدة مرشح حزب مصر العروبة الديمقراطية، عن الدائرة: إن ظاهرة استخدام المال السياسي تظهر بقوة في الدائرة من خلال بعض المرشحين مثل مرشح حزب المصريين الأحرار "طلعت القواس " الذي يدعمه الحزب وينفذ أموالا طائلة في المرحلة الثانية من انتخابات البرلمان القادم، مشيرا إلى أن نتيجة لهذه الظاهرة قام أحد مرشحي الدائرة بالانسحاب من السباق الانتخابي بالدائرة.
وأضاف حميدة: أنه يجب مواجهة عناصر المال السياسي لأن هذا المال يفسد العمل السياسي، متابعًا: "خاصة إذا كان هذا المال من مواطن مصري اسمه نجيب ساويرس "، لافتا إلى أنه يجب مواجهة أموال ساويرس بالفكر والعلم ،وان البرلمان القادم يحتاج إلى رموز وطنية وأعضاء يتسمون بالثقافة والخبرة في المشاركة السياسية الفاعلة.
ومن جانبه أكد طلعت القواس مرشح حزب المصريين الأحرار عن الدائرة، أن المواطنين في دائرة "عابدين، الموسكي، باب الشعرية " لا يعرفون اغلب مرشحي الدائرة نظرا لقصر مدة الدعاية الانتخابية، مشيرا إلى أن نتيجة لتأجيل الانتخابات واختلاف الأحزاب إلى ما يقرب من عامين عزف الناخبين عن المشاركة الانتخابية.
وتوقع القواس، زيادة المشاركة في المرحلة الثانية من الانتخابات البرلمانية، وخاصة من قبل الشباب والمرأة باعتبارهم من أهم العناصر الفعالة في ثورة 25 يناير، لافتا إلى أنه يأمل أن يكون دور الشرطة في المرحلة الثانية مقتصرًا على أمن المواطن كما حدث في المرحلة الأولى من انتخابات مجلس النواب.