قال السفير الصيني لدى كوريا الجنوبية، تشو كو هونج، اليوم الخميس، إن "العلاقات الثنائية مع الولاياتالمتحدة لن تتطور نحو المواجهة العسكرية، ولا داعي للقلق حول ذلك".. وذلك في تعقيب حول العلاقات بين البلدين التي تواجه حالة خطرة بسبب النزاع حول بحر الصين الجنوبي. وذكر تشو، في تصريحات خلال ندوة بمركز الصحافة بسول نقلتها وكالة أنباء "يونهاب" الكورية الجنوبية، أنه من الممكن أن تواجه الصينوالولاياتالمتحدة نزاعات محتدمة بشأن بعض القضايا نتيجة للاختلافات في القيم والأنظمة السياسية. كانت الخارجية الصينية قد استدعت السفير الأمريكي لدى بكين، وذلك بعد أن لاحقت البحرية الصينية مدمرة أمريكية دخلت مياه قرب جزر متنازع عليها في بحر الصين الجنوبي، تعتبرها الصين مياها إقليمية. وأوضحت وزارة الخارجية الصينية في بيان أصدرته، الثلاثاء الماضي، أن نائب وزير الخارجية الصيني تشجان يسوي استدعى السفير الأمريكي لدى بكين ماكس بوكوس وقدم له احتجاجا شديد اللهجة على دخول المدمرة (يو إس إس لاسن) الأمريكية المياه الإقليمية الصينية "بطريقة غير مشروعة"، واصفة هذا الأمر بأنه "استفزاز خطير موجه ضد الصين". وفي شأن آخر، قال السفير الصيني لدى سول إن حكومة بلاده تهدف إلى تطوير العلاقات الطبيعية مع كوريا الشمالية، مؤكدًا أن بكين تبذل جهودا لإقامة علاقات طبيعية مع بيونج يانج وتسعى لانسجام كوريا الشمالية كدولة طبيعية مع العالم. وأضاف أن الصينوكوريا الشمالية تشهدان تبادلات نشطة في المجال السياسي مؤخرًا وأن العلاقات الثنائية بين البلدين تشهد انفراجا إلى حد ما، قائلا إن ذلك أمر جيد للعلاقات بين الصينوكوريا الجنوبية والعلاقات بين الكوريتين من أجل السلام والازدهار في المنطقة. وشدد تشو على أن الإرادة والضغوط الدولية لعبت دورا مهما، كما أن تحسين العلاقات بين الصينوكوريا الشمالية كان له نفوذ إلى حد ما، في إشارة إلى عدم قيام كوريا الشمالية باستفزازات إستراتيجية مثل التجربة النووية وإطلاق القمر الصناعي بمناسبة الذكرى ال70 لتأسيس حزب العمال الكوري الشمالي. وأشار إلى أن تحقيق نزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية هو هدف للحكومة الصينية، وأن كوريا الجنوبيةوالصين تتفقان في هذا الموقف، مضيفًا أن بلاده تسعى لتسريع استئناف المحادثات السداسية الخاصة بالبرنامج النووي لكوريا الشمالية.