أكدت الأبحاث في مجالات الطب والنوم وعلم النفس أن تقصير أسبوع العمل وتطويل نهاية الأسبوع لتمتد إلى ثلاثة أيام يفيد صحة الإنسان الجسدية والذهنية. واهتم عدد من الشركات في الدول الاوروبية الالتزام بنتائج هذه الدراسات، ففي إحصائية شملت 1051 موظفًا في الولاياتالمتحدة، 43 بالمائة منهم عملوا في شركات تعطي إمكانية العمل لأيام أقل في الأسبوع، لموظفين معينين. وأشارت دراسات طبية على مدي قرن من الزمن إلى أن أهم الفوائد الصحية لإمضاء نهاية أسبوع طويلة وهي: قلب أقوى: بحسب دراسات طبية نُشرت على مدى عقد من الزمن. وفي المقابل أن ساعات العمل الطويلة ترتبطة بأمراض القلب؛ إذ تبيّن أن الأشخاص الذين يعملون لأكثر من 55 ساعة في الأسبوع يواجهون خطر الإصابة بجلطة قلبية أكثر بنسبة 33 بالمائة مقارنة لا لموظفين الذين يعملون أقل من 40 ساعة أسبوعيًا، ويزيد ضرر ساعات العمل الطويلة على الموظفين في ظل النقص في دخلهم الشهري. نوم أكثر: ينام الأشخاص الذين يعملون أقل من 40 ساعة أسبوعيًا أكثر من الأشخاص الذين يعملون أكثر من 55 ساعة. ويعاني الموظفون الذين يعملون لساعات طويلة من الحاجة لفترة أطول للتعافي من آثار الإرهاق. راحة نفسية: العمل لساعات طويلة يعني الإرهاق والنعاس، والنعاس يجعل الشخص أكثر عرضة للسلوك العصبي. موظف أفضل: ساعات العمل الأقل لا تعني بالضرورة تراجع إنتاجية الموظف، ففي القرن التاسع عشر، تم تحديد ساعات عمل العمال في المصانع لتصبح 8 ساعات، بعد أن كانت تفوق ال 15 ساعة، والنتيجة التي أذهلت أصحاب المصانع أن الإنتاجية زادت بعد تقصير ساعات العمل.