قال السفير محمد نصر الدين رئيس الجمعية الأفريقية: إن مشكلة مصر الأساسية مع أفريقيا هي مشكلة ثقافية تتعلق بالهوية والانتماء، فهناك من يتحدث عن الهوية المصرية الخالصة باعتبار أن مصر سبقت العالم كله في الحضارة "بينما هناك دول تغلغل فيها الاستعمار حتى تخلت عن لغتها الأساسية فيما احتفظ المصريون بهويتهم"، وهناك من تحدث عن الهوية العربية والإسلامية لمصر، وهناك من يرى انتماءها بشكل ما لأوربا بحكم إطلالها على البحر المتوسط، فيما أبرز آخرون الهوية القبطية باعتبار أن أول الأقباط كانوا في مصر ولفظ Egypt جاء من كلمة قبطي "بينما تجاهل الجميع الهوية الأفريقية لمصر رغم أنها الأساس بحكم التاريخ والجغرافيا". جاء ذلك خلال مشاركته في افتتاح ملتقى "نحو صورة مختلفة للمرأة الأفريقية في الإعلام" الذي عُقد صباح اليوم بالمجلس الأعلى للثقافة بمُشاركة الدكتور محمد أبو الفضل بدران الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة والسفيرة نيادنق جوشوا نائبة رئيس البعثة الديبلوماسية لدولة جنوب السودان، والتي أكد فيها على أن مصر يجب أن تتجه إل أسفل القارة حيث يُمكنها التعاون والاستفادة من قارتها "وفي الوقت الذي تشهد فيه العمالة المصرية في الخليج منافسة قوية مع جنسيات أخرى فإن أفريقيا سوق مفتوح للمنتجات والعمالة المصرية، ويجب أن تُشارك مصر في دعم دول القارة كما فعلت من قبل عندما كانت تدعم حركات التحرر الوطني".