أصيب عشرات الفلسطينيين أمس الأحد، بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط والاختناق، خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في قرية العيسوية شمال شرق القدسالمحتلة. وذكرت مصادر فلسطينية، أن مواجهات لا تزال مندلعة في قرية العيسوية، حيث تطلق فيها قوات الاحتلال قنابل الغاز بكثافة، والرصاص المعدني المغلف بالمطاط، ورشت منازل المواطنين بالمياه العادمة بشكل عشوائي. وأضافت المصادر، أن 10 فلسطينيين أصيبوا بالأعيرة المطاطية خلال المواجهات مع الاحتلال تم علاجها ميدانيا بفعل الطوق الأمني والعسكري الذي تفرضه قوات الاحتلال على القرية. كما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي شابين من بلدة الخضر جنوب بيت لحم، بعد أن تم إيقافهما في منطقة التل في البلدة القديمة والإعتداء عليهما بالضرب. في الوقت نفسه، أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، رفع حالة الطوارئ إلى الدرجة الثالثة في الضفة الغربية بما فيها القدسالمحتلة، في ظل تصاعد اعتداءات الاحتلال ومستوطنيه. وأكدت الجمعية تعرض كوادرها وسياراتها لأربعة عشر اعتداء من قبل قوات الاحتلال ومستوطنيه في الضفة الغربية بما فيها القدسالمحتلة، خلال ال 72 ساعة الماضية، معتبرة ذلك تصعيدا خطيرا بحق الجمعية وكوادرها والخدمات الإنسانية التي تقدمها. من جهته، ندد عضو اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون القدس أحمد قريع، بقيام قوات الاحتلال الإسرائيلي باغتيال الشابين فادي علون ومهند الحلبي. ووصف قريع في بيان صحفي، ما يجري في المدينة المقدسة وباقي محافظات الوطن "بالجرائم الإرهابية التي تنتهجها حكومة الاحتلال الإسرائيلي بحق أبناء الشعب الفلسطيني الأعزل". وحذر من "مخاطر استباحة مجموعات من قطعان المستوطنين، الليلة الماضية وحتى فجر أمس الأحد الأحد، البلدة القديمة في القدسالمحتلة وسط اعتداءات على المواطنين المقدسيين وممتلكاتهم و إطلاق هتافات عنصرية تدعو لقتل العرب وطردهم، وذلك بدعم وإسناد من قوات الاحتلال الإسرائيلي التي أغلقت البلدة القديمة في القدس، وعززت قواتها بكثافة في كل الشوارع والطرقات والأسواق والأزقة في البلدة القديمة، والشروع بإغلاق جميع أبواب المسجد الأقصى صباح أمس الأحد، بعد اقتحام المسجد الأقصى من قبل 77 متطرفا من غلاة المستوطنين بحماية من شرطة الاحتلال الإسرائيلي".