أصيب عشرات الشبان الفلسطينيين برصاص اسرائيلي. في مدن عدة بالضفة الغربية أمس عقب "ليلة دامية" شهدت مقتل شابين فلسطينيين. طعن أحدهما مستوطنين اثنين في القدس. في حين قتل مستوطنون يهود الثاني بالرصاص. وذكرت مصادر طبية فلسطينية أن أكثر من 200 شاب فلسطيني أصيبوا بجروح مختلفة. نتيجة الاشتباكات مع جنود الاحتلال الاسرائيلي في مدن جنين والخليل ورام الله والقدس. وفي نابلس. اصيبت ام وابنتها بجروح. اثر هجوم للمستوطنين علي مركبتهما في بلدة حوارة جنوبي المدينة. وسط تصاعد اعتداءات المستوطنين علي الفلسطينيين في الضفة الغربية في الآونة الاخيرة. واندلعت المواجهات المستمرة منذ ليلة أمس. عقب طعن شاب فلسطيني يدعي مهند شفيق حلبي. 19 عاما. من مدينة البيرة. مستوطنين اسرائيليين اثنين في البلدة القديمة بالقدسالمحتلة. حيث قتل أيضا برصاص اسرائيلي. وفي وقت لاحق. قتل مستوطنون يهود الشاب الفلسطيني فادي علون من العيسوية في القدس. فيما يبدو ردا انتقاميا علي مقتل المستوطنين في البلدة القديمة. واقتحمت قوات الاحتلال أمس بأعداد كبيرة من الوحدات الخاصة. منزل علون. واعتقلت والده وشقيقه وعمه. وكانت قوات الاحتلال قد قتلت فجر أمس علون في الحي التجاري "المصرارة" بالقدس بعد ملاحقته من مجموعة من المستوطنين والاعتداء عليه وهو متوجه إلي عمله في الشطر الغربي من القدسالمحتلة. وقال شهود عيان ان قوات الاحتلال الاسرائيلي أطلقت خلال اقتحامها الحي- قنابل الصوت. وهددت بإطلاق الرصاص المعدني المغلف بالمطاط. ما اسفر عن إصابة عدد من الفلسطينيين بشظايا قنابل الصوت. بينهم مراسلة قناة اخبارية. اضافوا ان قوات الاحتلال الاسرائيلي اعتدت بالضرب علي النساء خلال اقتحامها المنزل. في حين اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال عند جامع "الأربعين" وسط القرية. من ناحية اخري. فرضت قوات الاحتلال الاسرائيلي قيودا علي الفلسطينيين حيث منعت دخول المواطنين الفلسطينيين إلي القدس القديمة. وأفادت شرطة الاحتلال الاسرائيلي بأنها ستسمح فقط بدخول الطلبة والتجار من باب الاسباط. فيما لن يسمح بالدخول من أي باب آخر. كما حظرت أيضا علي الرجال الفلسطينيين دون سن الخمسين عاما من دخول المسجد الاقصي. وشارك عضو الكنيست الاسرائيلي أحمد الطيبي الفلسطينيين في مظاهرات بمدينة القدس القديمة. وأطلقت قوات الاحتلال القنابل المسيلة للدموع والرصاص المطاطي علي المتظاهرين. من جهته قال وزير الاستخبارات الاسرائيلي وعضو المجلس الوزاري الاسرائيلي المصغر يسرائيل كاتس. إنه سيتم تشديد الاجراءات الأمنية ضد الفلسطينيين بالقدسالمحتلة والضفة دون ان يستبعد الإقدام علي تكرار بحملة "السور الواقي الثانية" علي غرار اجتياح مناطق السلطة الفلسطينية عام .2002 وذكرت صحيفة "يديعوت احرونوت" الاسرائيلية. أن كاتس أشار إلي احتمال القيام بعملية اطلق عليها اسم "اسوار أورشليم القدس" قد يتم بموجبها فرض حظر التجوال في الاحياء العربية للمدينة وحرمان سكان من حق العمل في الاحياء اليهودية. وطالب رئيس حزب "اسرائيل بيتنا" اليميني المتشدد افيجادور ليبرمان الحكومة الاسرائيلية بالتوقف فوراً عن تحويل أي أموال إلي السلطة الفلسطينية وبمنع مسئوليها من حق امتلاك شهادات ال "vip" التي تمنحهم الامتيازات المختلفة. كما طالب بإخراج الجناح الشمالي للحركة الاسلامية الاسرائيلية عن القانون واعتقال الاشخاص الذين تستأجرهم بقصد تصعيد الاوضاع في الحرم القدسي الشريف.