أعلنت مفوضية الأممالمتحدة لشئون اللاجئين أنها حذفت تسجيل أكثر من 58 ألف نازح سوري من قاعدة بياناتها الخاصة بالنازحين السوريين في لبنان وذلك عقب عملية تحقق دامت عدة أشهر للتأكد بأنهم غير موجودين بالبلاد. وأوضحت المفوضية -في تقرير اليوم الخميس- أنه بذلك يبلغ عدد اللاجئين السوريين في لبنان مليونا و113 ألفا و941 لاجئا، وأن وزارة التربية والتعليم العالي اللبنانية أطلقت بدعم مالي بلغ 94 مليون دولار أمريكي من منظمة اليونيسيف والمفوضية والجهات المانحة الدولية، حملة "العودة إلى المدرسة" للتعليم المجاني في 15 سبتمبر الماضي، وسيتم توفير التعليم المجاني لسائر الأطفال - اللبنانيين وغير اللبنانيين - حتى الصف التاسع في المدارس الرسمية خلال هذا العام. وأشار التقرير ألى أن عددا متزايدا من المواطنين السوريين يستخدمون الخط البحري من لبنان إلى تركيا، على الأرجح للتوجه إلى أوروبا عبر طريق شرق المتوسط، وأن النسبة الغالبة من مستخدمي الطريق في لبنان من السوريين، ولا سيما القادمون مباشرة من سوريا بواسطة تأشيرات عبور قانونية ويغادرون في غضون 52 ساعة. وأوضح أن بعض المعلومات الخاطئة بشأن إعادة التوطين وتعميم معلومات مغلوطة حول إعادة التوطين عبر وسائل الاتصال والاعلام العامة خلال شهر سبتمبر، أدى إلى تضليل النازحين في ما يتعلق باحتمالات إعادة التوطين. وعلى صعيد التمويل، قال التقرير "كانت الوكالات والحكومة اللبنانية قد طالبت ب1.87 مليار دولار أميركي في خطة لبنان للتصدي للأزمة (التي تم تنقيحها وخفضت قيمتها من 2.1 مليار دولار أمريكي). وبحلول 24 سبتمبر 2015، أفادت المنظمات عن تلقيها 763 مليون دولار أمريكي (40% من المبلغ المطلوب)". وأضاف "أظهر تقييم جوانب الضعف لدى النازحين السوريين في عام 2015 والذي تم بقيادة المفوضية واليونيسيف وبرنامج الاغذية العالمي أن 70 في المائة من أسر النازحين تعيش حاليا تحت خط الفقر، أي بما يقل عن 3.84 دولار أمريكي للشخص الواحد في اليوم"، مضيفا أن أكثر من 190 ألف عائلة لبنانية وسورية وفلسطينية (950 الف شخص) ضعيفة اقتصاديا ستكون عرضة للبرد وسيحتاجون إلى المساعدة الأساسية وعمليات تحسين المساكن وتجهيزها لمقاومة العوامل الجوية خلال الشتاء المقبل.