مساع دبلوماسية حثيثة تبذلها مصر لحشد مزيد من الأصوات للحصول على عضوية غير دائمة بمجلس الأمن في دورته القادمة 2016/2017 لتكون المرة الخامسة لحصولها على تلك العضوية، حيث انتخبت أربع مرات في الفترات 1949-1950، 1961-1962، 1984-1985 و1996-1997. ومن المقرر أن يجرى التصويت على ترشح مصر منتصف شهر أكتوبر المقبل، إذ علمت «البوابة» أن وزارة الخارجية ستستمر في حشد الأصوات المطلوبة للفوز بالعضوية بعد انتهاء اجتماعات الدورة ال 70 للأمم المتحدة، ولحين انتهاء التصويت. وأكد السفير جلال الرشيدي، مندوب مصر السابق في الأممالمتحدة، أن هناك عدة خطوات يجب أن تتبعها مصر للحصول على عضوية مجلس الأمن، أولها أن تتقدم مصر بطلب رسمى للأمم المتحدة للحصول على عضوية غير دائمة تمثل من خلالها القارة، وتشرح مصر من خلال الطلب المقدم رؤيتها حول منظمة الأممالمتحدة ومقترحاتها بشأن القضايا التي تتبناها، ولابد أن تحصل مصر على 2/3 أصوات أعضاء المجلس غير الدائمين وهو ما تسعى مصر في التأكيد عليه خلال اللقاءات الرسمية للرئيس عبدالفتاح السيسى أو وزير الخارجية سامح شكري، حيث أكد عدد كبير من الدول تأييد ترشح مصر فيما لم تعلن وزارة الخارجية حتى الآن رسميا عن حجم هذا التأييد، ثم ترفع الجمعية العامة للأمم المتحدة الطلب المقدم من الدولة المرشحة بعد التصويت إلى مجلس الأمن لتوافق عليه، إلا إذا استخدم أحد الأعضاء الدائمين حق الفيتو، وهو أمر مستبعد. وأضاف الرشيدي، أن التأييد الإفريقى التي حصلت عليه مصر من خلال الاتحاد الإفريقى هام للغاية في الفوز بالعضوية، إذ أكدت الدول الأفريقية تأييد ترشح مصر لمجلس الأمن، مشيرا إلى ضرورة استغلال المساومات الدولية والمصالح المتبادلة، كأن ترشح دولة ما مصر في مجلس الأمن مقابل ترشيحها أو تأييدها بمنظمة أخرى. وأضاف الرشيدي، أنه رغم عدم وجود منافس لمصر في الترشح لمجلس الأمن عن القارة الأفريقية، إلا أن هذا لا يضمن حصولها على المقعد، مشيرا إلى أن حصول مصر على عضوية مجلس الأمن سيمنحها تواجدا فاعلا في العديد من القضايا المطروحة على المجلس، وخاصة فيما يتعلق بالدول النامية، كما ستتقدم مصر بطلب لإعادة هيكلة منظمة الأممالمتحدة من خلال تقليص حق النقض- الفيتو- للخمسة أعضاء الدائمين، من خلال زيادة عدد الأعضاء دائمى العضوية. ومن جانبه أكد مساعد وزير الخارجية الأسبق، السفير سيد أبوزيد ل «البوابة»، أن وجود مصر كعضو بمجلس الأمن سوف ينعكس على مشاركتها الفعالة في قضايا الشرق الأوسط، وخاصة القضية الفلسطينية وقضايا الربيع العربى، كما ستشارك مصر في عملية صنع القرار الدولى. وأوضح «أبوزيد»، أن هناك العديد من المزايا التي تؤيد حصول مصر على مقعد بمجلس الأمن على رأسها أنها كانت عضوا مؤسسا للأمم المتحدة فضلا عن دورها في حفظ الأم والسلم الدوليين من خلال مشاركتها بقوات لحفظ السلام في دول عديدة بأفريقيا.
