تلقت تنزانيا دعما صينيا في حربها ضد عميات الصيد غير المشروع في حدائقها الطبيعية، حيث تبرعت بكين لها بمعدات مختلفة تضمنت مركبات وتليسكوبات ومولدات كهرباء. وقال السفير الصيني لدى تنزانيا "لو يوقينج"، خلال حفل تسليم المعدات للسلطات التنزانية في العاصمة دار السلام: إن بين الصينوتنزانيا علاقات تعاون طويل المدى في مختلف المجالات ، منها المحافظة على الموارد الوطنية ، مشيرا إلى أن الحكومة الصينية اعترفت بجهود تنزانيا في مكافحة عمليات الصيد غير المشروع ولهذا قررت تقديم هذه المعدات لاستخدامها في المشروعات ذات الصلة. ولفت السفير الصيني إلى "أن الصين تدعم تنزانيا منذ فترة طويلة ، حيث أقامت المشاريع المختلفة التي تساهم في تنمية الدخل القومي" مضيفا أن هذا الدعم هو جزء من مبادرة مشتركة لمكافحة كافة الأنشطة غير الشرعية في المناطق المحفوظة". وقال "إن الصين، بوصفها شريكا تنمويا لتنزانيا، تدرك أهمية مكافحة كافة الأنشطة المتعلقة بعمليات الصيد غير المشروع كسبيل لتمكين المجتمعات المحلية من الاستفادة من الموارد الطبيعية، بما فيها من الحيوانات البرية". وفور تسلم المعدات ، قال وزير السياحة والموارد الطبيعية التنزاني، لازارو نيلاندو، إن الحكومة تتخذ تدابير حاسمة لمواجهة الأنشطة المتعلقة بالصيد غير المشروع لتعزيز الدخل القومي مع التركيز على جذب مزيد من السياح لزيارة البلاد ، مشيرا إلى أن المعدات الحديثة المقدمة من الجانب الصيني ستمكن الضباط التنزانيين من تسيير الدوريات بفاعلية وسهولة من أجل تحديد المجرمين والقبض عليهم. وحذر الوزير التنزاني من دعم الصيادين الذين يقومون بعمليات صيد غير مشروع، مطالبا بالتوقف فورا عن ذلك، ومشددا على أن السلطات المعنية تعمل ليل نهار لضمان أمن الموارد الطبيعية للبلاد. وأضاف الوزير أن الحكومة بصدد بدء إجراءات تفتيش عبر المنافذ باستخدام معدات خاصة على كافة حاويات البضائع.. وتواجه تنزانيا مشكلة عمليات الصيد غير المشروع والتي يتم فيها قتل الأفيال بحثا عن العاج الذي يتم نقله بطرق غير مشروعة إلى الخارج لتصنيع المنتجات المختلفة.