قال الدكتور فتحى الفقى، وكيل كلية الشريعة والقانون، عضو لجنة الفتوى بالأزهر الشريف، إنه لا يجوز للزوج أن يجامع زوجته على غير رغبتها، وفى وقت تكون فيه غير مستعدة للعلاقة الجنسية بينهما، مشيرا إلى أن القرآن الكريم يرشد الزوج قبل أى علاقة بينه وبين زوجته، بقوله تعالى «وقدموا لأنفسكم»، وقد أشار فى أكثر من موضع إلى العلاقة بين الزوجين مثل قوله عز وجل «هن لباس لكم وأنتم لباس لهن». وأضاف الفقى، ل«البوابة»، أن من ضمن أهداف الزواج إشباع الرغبة الجنسية للزوج والزوجة، ومن ثم لا يجوز للزوجة أن ترفض معاشرة زوجها بغير عذر، وإن فعلت ولم تلبه باتت الملائكة غاضبة عليها. وحول إجبار المرأة على الإنجاب، أوضح الفقى «إن الغرض من الزواج، أولا، حفظ النسل، ولا يجوز لأحد الزوجين أن يحرم الآخر من هذه النعمة، إلا لعذر طبى، وإن كانت المرأة غير منجبة فلا يحق للزوج أن يطلقها لهذا السبب، لأنه لا دخل لها فى هذا الأمر، أما إذا كانت تستطيع الإنجاب فلا يجوز لها أن تمتنع عن إنجاب الأطفال، لأنه حق من الحقوق المشتركة بين الزوجين». وعن إجبار المرأة على العمل وأخذ راتبها، أكد الفقى أن هذا الفعل غير جائز شرعا، فلا يجوز للزوج أن يجبر زوجته على العمل، وإن عملت الزوجة بمحض إرادتها، فلا يجوز له أن يأخذ من راتبها شيئا إلا عن طيب خاطر منها. واستنكر الفقى العنف اللفظى مع الزوجة، مشيرا إلى أنها تعد أمانة عند الزوج، استحلها بشرع الله، ولا يجوز له أن يسيء إليها ولو بكلمة واحدة، موضحا أن النساء هن شقائق الرجال، وعلى الزوج أن يعامل زوجته بما يحب أن تعامله هى، والمعنى القرآنى واضح فى ذلك، فالله عز وجل يقول «هن لباس لكم وأنتم لباس لهن»، فلا فرق بين رجل وامرأة فى المعاملة بينهما، التى يجب أن تكون معاملة إنسانية.