* تسأل بوسي محمود من الاسكندرية: زوجي دائماً يردد بأن طاعته واجبة.. وينظر إليّ كأنني قطعة أثاث في البيت.. فهل العلاقة بين الزوج وزوجته علاقة اقناع.. أم إرغام أم ماذا؟! ** يجيب الشيخ كمال خضيري عبدالغفار امام وخطيب مسجد عمر بن عبدالعزيز بالإسكندرية: العلاقة الزوجية الأصل فيها ان تقوم علي المعاشرة بالمعروف يقول المولي عز وجل "وعاشروهن بالمعروف فإن كرهتموهن فعسي ان تكرهوا شيئاً ويجعل الله فيه خيراً كثيراً" ان كل حق يقابله واجب يقول سبحانه "ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف" وهناك أسس وضعها الحق سبحانه وتعالي يقوم عليها البيت من حيث التشاور والتعاون وعدم التكليف فوق الطاقة بما لا يؤدي إلي الضرر لذلك يقول سبحانه "فإن أرادا فصالا عن تراض منهما وتشاور فلا جناح عليهما" والتشاور يكون في زواج الابناء وتسيير أمور الأسرة ثم تأتي بعد ذلك القوامة وهي درجة الرئاسة في الأسرة التي تكون للزوج كحماية وتكليف ومسئولية وليست كتشريف له أو تكريم ومن واجب الزوج ان يستشير زوجته تأسياً بالنبي صلي الله عليه وسلم فقد كان يستشير زوجاته. * يسأل عبده زينهم صاحب كوافير رجالي: ما هي حدود الغيرة بين الزوجين وهل يجب الالتزام بها وما حكم الاسلام فيها؟ ** يجيب الشيخ كمال خضيري عبدالغفار: الاسلام أباح لكل من الزوجين الغيرة علي الآخر في حدود الاعتدال وعدم الشك لأن الشك يدمر الحياة الزوجية والرسول صلي الله عليه وسلم أوضح ذلك وقد كانت زوجاته تحكمهن الغيرة في حب النبي يقول سبحانه "هن لباس لكم وأنتم لباس لهن" فالغيرة فطرة في النفس الانسانية والزوج الذي لا يغار علي زوجته سماه النبي بالديوث أي الذي ليس عنده "نخوة أو إحساس" أو حرص علي زوجته من حيث انها تتزين أمام الأجانب أو تتبرج وتعرض جسمها أمام الآخرين. والاسلام يحرص علي علاقة الزوجين لذلك أباح لكل من الزوجين حب الآخر والحرص علي الآخر والغيرة المسموح بها هي في محارم الله سبحانه وحدوده ولقد حذر النبي الزوجات من الاختلاط بأقارب الزوج من الرجال وما يحدث الآن في معظم الأسر من الإسراف في الاختلاط بين الزوجات وأقارب الزوج أو الأصدقاء الأجانب بما يترتب علي ذلك من علاقات غير مشروعة تؤدي إلي هدم الأسر وتشريد الأبناء وهناك فرق بين الغيرة المحمودة والرجس والنصيحة ؟. * تسأل هناء علي من القاهرة: توفيت عمتي في رمضان وقد أفطرت عدة أيام لعذر لديها فهل يجوز لي أن أصوم عنها الأيام التي أفطرت فيها.. أم أدفع لها الكفارة؟! ** يجيب: اذا ماتت المرأة وعليها أيام يجب قضاؤها ولم تمضي ما فاتها فقد اختلف الفقهاء فذهب البعض إلي جواز الصيام نيابة عنها لقوله صلي الله عليه وسلم "من مات وعليه صوم صام عنه وليه" وهناك من ذهب إلي إخراج قيمة الأحكام والصيام عبادة بدينه تجوز فيها النيابة وصيام الفريضة ممكن اخراج الفدية من أي أحد سواء أكان قريباً أم بعيداً.