كشف المرشح على زعامة حزب العمال البريطاني، جريمي كوربين، عن نيته تأميم السكك الحديدية البريطانية إذا تولى رئاسة الوزراء، مشيرا إلى أن الخطة تحظى بتأييد واسع النطاق. ووعد المرشح الاوفر حظا على زعامة حزب العمل بالبدء في إعادة الشبكة مرة أخرى تحت سيطرة الدولة في غضون أشهر من تولي الحزب السلطة في عام 2020 إذا فاز بالانتخابات العامة القادمة. وقال المرشح اليساري أثناء حملة انتخابية له أمام محطة كينجز كروس للقطارات في لندن "أعتقد أن المزاج العام يريد ذلك"، مضيفا "هناك مطالب بإعادة السكك الحديدية إلى الملكية العامة، سنحصل جميعا على نظاما أفضل وأكثر تكاملا نتيجة لذلك". ومشيرا إلى سلسلة من إجراءات زيادة أسعار التذاكر في السنوات الأخيرة، أكد كوربين على أن حزب المحافظين لم يركز على مخاوف المواطنين الذين يستقلون القطارات نتيجة زيارة الأسعار. وأشار نائب "إزلينجتون نورث" إلى أن تأميم السكك الحديدية سيقلل من الرسوم التي يدفعها الركاب، مضيفا أنه "ينبغي أن تعود السكك الحديدية إلى الملكة العامة". كانت وزيرة السكك الحديدية "كلير بيري" قد قالت في تصريحات اذاعية صباح اليوم إن رسوم ركوب القطارات تلعب دورا مهما في توفير الأموال لعمليات الاستثمار في الشبكة التي تشرف عليها الحكومة. وأضاف "أعلم أن العديد من العائلات تشعر بالقلق إزاء تكلفة السفر بالسكك الحديدية، وهذا هو السبب في أننا نضع حدا للزيادات". يذكر أن آندي بورنهام، أحد المنافسين الرئيسيين لكوربين على زعامة حزب العمال، قد تعهد بتأميم السكك الحديدية إذا أصبح رئيسا للوزراء، بينما لم تعبر المرشحتان إيفيت كوبر وليز كيندال، عن تأييدهما لمثل هذه الخطة. ووعد كوربين بإدخال قانون السكك الحديدية الجديد في عام 2020 ليعيدها إلى سيطرة الدولة تدريجيا، وهو عكس ما قام به رئيس الوزراء الأسبق جون ميجور من حزب المحافظين من خصخصة السكك الحديدية بين عامي 1994 و1997.
