إنذار أخير من "الوطن" وبدء الملاحقة القضائية.. و"المصري اليوم" تفسخ تعاقدها مع الوكالة أزمة سيولة فى "الحياة" ورواتب الصحفيين مهددة.. وشيكات بدون رصيد ل"الأهرام" انهيار قريب فى "TEN" اشتعلت مؤخرًا أزمة بين وكالة «بروموميديا» للإعلان المملوكة لرجل الأعمال إيهاب طلعت وعدد من الصحف منها «المصرى اليوم، والوطن، والأهرام، واليوم السابع»، بعد رفض «طلعت» سداد مستحقات وسائل الإعلام المتأخرة منذ بداية العام الجارى. وأثار «طلعت» فى وقت سابق نفس الأزمة مع «الأهرام»، حيث لاحقته أحكام قضائية بالحبس 36 عاما فى 12 قضية شيك بدون رصيد لصالح مؤسسة «الأهرام»، لحصوله على مساحات إعلانية بقيمة 39 مليون جنيه ومنح المؤسسة شيكات تبين أنها بدون رصيد لكن تمت تسوية الأمر. وامتنع «طلعت» عن تسوية مستحقات الأهرام منذ 4 أشهر بعد أن حرر 10 «شيكات» بإجمالى مبلغ 15 مليون جنيه، ولكن بدون رصيد بنكى، ما دفع المؤسسة لتقديم بلاغ للنائب العام، وحتى الآن لم يتم التحقيق فيه. الأزمة المالية تسببت فى تأخر صرف رواتب عدة صحف وقنوات، ما دفع جريدة «المصرى اليوم» إلى فسخ التعاقد مع الوكالة الإعلانية، بعد تأخرها فى سداد مبلغ 37.5 مليون جنيه، مستحقات متأخرة على الوكالة منذ بداية العام الجارى. وأرسلت الجريدة إنذاراً، السبت، الماضى للوكالة عبر ممثلها القانونى، حيث ينص التعاقد بين الوكالة والجريدة، على حق «المصرى اليوم» فى فسخ التعاقد إذا تأخرت الوكالة عن سداد قسطين متتاليين، وجاء الإنذار بعد فشل عدة جولات تفاوضية، بين الشركة والجريدة فى الوصول إلى أي حلول، مما أربك صرف رواتب الصحفيين عدة مرات. ورفض مجلس إدارة «المصرى اليوم» للمرة الثانية العرض الذى تقدم به إيهاب طلعت لتسوية الديون، بسبب عدم التزام الوكالة بسداد مديونياتها وإصرارها على التأخير فى دفع الأموال المستحقة عليها. وكان «طلعت» قد أرسل للصحيفة طلبًا للتسوية عقب إرسالها إنذاراً له عبر ممثلها القانونى، بفسخ العقد بينهما. ويأتى إنذار «المصرى اليوم» بعد تحرير الوكالة «شيكا» بمبلغ مليون جنيه لجريدة «الوطن»، رفضه البنك لعدم وجود رصيد، مما زاد القلق من قدرة الوكالة على الوفاء بأى التزامات مالية تجاه وسائل الإعلام المتعاقدة معها. وعقدت إدارة جريدة «الوطن» اجتماعا مطولاً لمحاولة التوصل إلى حل لاسترجاع أموالها لدى وكالة «بروموميديا» بعد رفض «طلعت» مدير الشركة سداد مستحقات وسائل الإعلام المتأخرة منذ بداية العام الجارى. وقررت الإدارة إرسال إنذار أخير ومواصلة الضغط وملاحقة الوكالة قضائيا حتى استرجاع أموالها المستحقة التى تسببت فى أزمة كبيرة لدى الجريدة، وأسفرت عن تأخر صرف رواتب العاملين فيها، فيما تسببت «بروموميديا» فى أزمة سيولة فى شبكة قنوات الحياة، التى حصلت الوكالة على حق الإعلانات الحصرى لها، وقناة «TEN».