أحمد ماهر.. «كامل العدد» والمرضى مكدسون فى الطرقات قصر العينى.. غرف محجوزة لشهور بأسماء أطباء المنيرة.. «الواسطة هى الحل».. ومسئول: «خلوا الدولة تحل المشكلة» اليوم فى المستشفيات الخاصة ب5 آلاف جنيه.. ومستشفى خاص يرفض تسليم جثة متوفى لأسرته إلا بعد دفع تكاليف العلاج العناية المركزة تعنى الحياة أو الموت، فهى اللحظات الحاسمة فى حياة المريض، ثانية واحدة فيها قد تباعد بينه وبين حدوث الوفاة، لهذا تأتى غرف العناية المركزة فى قمة اهتمامات المواطنين والمسئولين عن الصحة، والعاملين فى الطب، وتعد أكثر الأماكن حساسية نظرا للحالات الحرجة التى تحتويها. ويعيش المئات من الأسر يوميًا فى مُعاناة البحث عن سرير فى إحدى غرف العناية لإنقاذ ذويهم أى حالة مرضية مفاجئة، «كعب داير» ورحلة طويلة لا تستطيع أن تتجاوزها إلا إذا كنت تملك آلاف الجنيهات لتذهب للمستشفيات الخاصة وتدفع مبالغ طائلة لتنقذ مريضك. «البوابة» خاضت تجربة البحث عن غرفة عناية مركزة فى العديد من المستشفيات الحكومية والخاصة، فالحكومية يوجد بها - وفق الإحصائيات الرسمية - نحو 8 آلاف سرير موزع على المستشفيات العامة والتعليمية، والإحصائيات ذاتها تشير إلى أن الغرف استوعبت 70 ألفا و642 حالة مرضية خلال عام 2014، استوجب دخولها الرعاية المركزة، دون الإشارة إلى أن تلك الأعداد هى التى أُجريت لها عمليات جراحية كبيرة.