لندن: أمريكا تخلت عن السعودية.. والنظام فى المملكة متخلف وفاسد.. واقتصادها يتراجع بسرعة رأى ساسة وكتاب إسرائيل، أن الاتفاق النووى يقرب المسافات بطبيعة الحال بين إسرائيل والسعودية من منطلق التقاء المصالح، إذ علق الكاتب والمحلل السياسى إيلى فودة، فى مقاله بجريدة هآرتس قائلا: «إسرائيل والسعودية تريدان لأسباب استراتيجية وجغرافية وأيديولوجية، تضخيم الخوف من إيران النووية». وفى نفس السياق قال المحلل السياسى، يارون لندن، فى مقاله بجريدة «يديعوت أحرونوت»: أمريكا تخلت عن السعودية لأنها رأت أن الاستثمار فى السعودية أصبح صفقة سيئة، بينما الاستثمار فى إيران ينطوى على مخاطر، لكنه كفيل بأن يكون ربحياً على نحو رائع، فالنظام فى السعودية - و"الكلام للندن" - متخلف وفاسد، واقتصادها الذى يقوم على النفط يتراجع بسرعة مع الانخفاض فى سعره، وليس بيديها ما تمنحه للولايات المتحدةالأمريكية سوى القاعدة العسكرية، فأمريكا لم تعد متعلقة بالنفط السعودي وهذا هو السبب الحقيقى وراء التخلى عنها. وتناول البروفيسور أماتسيا برعام، المختص فى شئون الشرق الأوسط فى جامعة حيفا، وجهة نظر مقاربة أفصح عنها فى جريدة «معاريف»، إذ أكد أنه بالإمكان تعزيز العلاقات الفعلية بين إسرائيل والسعودية سراً، مضيفا: السعوديون قلقون مثلنا من هذا الأمر، بل وأكثر منا، ففى الشرق الأوسط السؤال الصحيح ليس من تحب بل ممن تخاف أكثر، والسعوديون لا يحبوننا ونحن لا نحبهم، لكن كلانا يخاف من إيران، وهنا يوجد مكان للتعاون. وتطرق الكاتب ميخال يعال، إلى مخاوف السعودية من الاتفاق النووى فى مقاله بجريدة «إسرائيل اليوم»، والتى تتمثل فى تخلص إيران من أزمتها الاقتصادية عند رفع العقوبات عنها مما سيجعلها تتوسع فى دعمها ل«حزب الله» ونظام الأسد والحوثيين، وهو المحور الذى تعارضه السعودية، كما ستتمكن إيران من بيع النفط فى الأسواق الوطنية، الخطوة التى ستؤدى إلى تخفيض فى أسعار النفط والمساس بنصيب السعودية من السوق.
