أبطال مصر، جنودها، حماة حدودها من أقصاها إلى أقصاها، يضربون كل يوم أروع الأمثلة في التضحية والفداء على مر العصور، مؤكدين قول نبينا الكريم "إن مصر جندها خير أجناد الأرض"، وتجسدت آخر هذه البطولات في تصديهم مؤخرًا للهجمات الإرهابية التي تمت على أرض سيناء من قبل الجماعات الإرهابية التكفبيرة، وهم صائمون، وهذا يذكرنا بالانتصار العظيم الذي حققه الجيش المصري في أكتوبر 1973 وهم صائمون. كتب الكثير من الشعراء وتغنى العديد من الفنانين لكفاح وبطولة الجندي المصري، ومن أبرز الأغنيات التي فخرت ببطولة الجندي المصري وصموده، أغنية "أم البطل" للفنانة شريفة فاضل، وكأن شريفة فاضل عبرت أو غنت باسم مصر التي استشهد أبناؤها من أجل الدفاع عنها. وعن الأغنية تقول الفنانة شريفة فاضل: سيطرت عليّ الحزن بعد استشهاد ابنى، وبعد 3 أشهر طلبت من صديقتي، الشاعرة نبيلة قنديل، أن تكتب أغنية عن أم بطل، لأن كل الأغنيات كانت تغنى للمقاتلين، سألتني: هل أكتبها عن أم شهيد؟ قلت لها: لا أريدها أن تصل لأمهات كل الأبطال الذين شاركوا في حرب أكتوبر، من استشهد منهم ومن نجا، ودخلت نبيلة غرفة ابنى الشهيد، لعدة دقائق، ثم خرجت وفى يدها ورقة بكلمات الأغنية، التي هزتنى بشدة، وشعرت بأنها تعبر عنى بالفعل، فقط طلبت منها تعديل شطرة: "بيضربوا بيك المثل"، رأيتها غير مناسبة، لكنها تمسكت بها، كان زوجها، الملحن على إسماعيل، حاضرًا معنا، فأخذ الكلمات وتوجه لمنزله، وعاد اليوم التالى بلحن شديد الإتقان، لم أطلب تعديل جملة موسيقية، وفي اليوم الثالث كنت بماسبيرو لتسجيلها، فرحب "بابا شارو"، رئيس الإذاعة وقتها، بالأغنية وأمر بدخولى الاستديو فورا. كلمات الأغنية: ابني حبيبي يا نور عيني بيضربوا بيك المثل كل الحبايب بتهنيني طبعا ما أنا أم البطل يا مصر ولدي الحر أتربي وشبع من خيرك أتقوى من عظمة شمسك اتعلم على إيد أحرارك أتسلح بإيمانك وإسمك شد الرحال شق الرمال عدى المحال زرع العلم طرح الأمل وبقيت أنا أم البطل يا مصر ولدي الحر العالم وصلت أخباره بشجاعته وتحريره لأرضه أتلموا أخواته وأعمامه من كل بلد عربي يجامله الكل قال بسم النضال وقفة رجال صدق اللي قال زرعوا العلم طرحوا الأمل وبقيت أنا أم البطل