ويبقي شهر رمضان الفضيل هو كلمة السر الدائمة التي تجمع الكبار والصغار حبا في نفحاته الروحانية، فجأة تكتسي الشوارع وواجهات المنازل وبوابات الأحياء بأوراق الزينة والفوانيس المضيئة في كل مكان. يتم تقسيم الشباب إلى مجموعات في شوارع الفيوم، يتكفل الأطفال وصغار السن بالسباق والتنافس في رسم أشكال الهلال والزخارف بأوراق كتب قديمة يتم صبغها لتعطي ألوانا جذابة تبعث الفرحة في صدور من تقع أعينهم عليها. يشاركهم الشباب الأكبر سنا في تعليق الزينة في البالكونات وأعمدة الإنارة البارزة ليكون بمقدور المارة رؤيتها بسهولة والاحتفال بقدوم رمضان المبارك. ويتفنن المواطنون في اشكال الفوانيس التي يصنعوها بأنفسهم ومنها الفانوس الصاج والقماش والكارتون فضلا عن فانوس الخيوط الذي يوضع بداخله لمبة لتضيئ المكان. ويزيد الأمر حلاوة بالتنافس على الشارع الأكثر زينة وأكبر فوانيس غير مكترثين بالفتاوي التي تخرج بين الحين والاخر بتحريم زينة رمضان، بالرغم من أن فانوس رمضان هو في الأصل كان يستخدمه المصريون قديما قبل توصيل الكهرباء في الذهاب به إلى الجوامع والمساجد بديلا عن الكشافات.