أعلنت ميليسا فليمنج، المتحدثة باسم المفوضية العليا لشئون اللاجئين، فى مؤتمر صحفي في جنيف اليوم الجمعة أن المنظمة الدولية تقوم بتعزيز وجودها الميداني على الجزر اليونانية، وذلك لمساعدة المهاجرين الوافدين عن طريق التهريب بالبحر وذلك فى ظل قدرات الاستقبال اليونانية المحدودة أو غير الموجودة فى تلك الجزر. وأكدت المنظمة أنه فى الأشهر الخمسة الأولى من العام الجارى 2015 وصل أكثر من 42 ألف مهاجر عن طريق البحر إلى اليونان ومعظمهم من اللاجئين، وأشارت إلى أن هذا العدد هو ستة مرات ضعف من وصلوا فى نفس الفترة من العام الماضى والذين بلغ عددهم 6500 شخص فقط. وقالت فليمنج أن من وصلوا فى 2015 حتى الآن يقارب إجمالى من وصلوا من المهاجرين إلى الشواطئ اليونانية فى عام 2014 بالكامل والذين بلغ عددهم 43 ألفا و 500 شخص . وذكرت المتحدثة باسم المنظمة الدولية أن أكثر من 90% من الأشخاص الذين وصلوا هم من البلدان المنتجة للاجئين حيث يبلغ عدد السوريين بينهم حوالى 60% ثم أفغانستان والعراق والصومال وإريتيريا. وقالت إن اللاجئين يعبرون بجر إيجه من تركيا فى قوارب صغيرة ويصلون إلى 15 جزيرة يونانية أو يتم إنقاذهم من قبل خفر السواحل اليونانية ولفتت إلى أنه وبسبب اكتظاظ مراكز الاستقبال الثلاث فى يسفوفس وخيوس وساموس اليونانية فإن عائلات المهاجرين والأطفال لا حل لديهم سوى النوم فى العراء، كما أن العديدين يهبطون على الشواطئ النائية بمن فى ذلك الأطفال وكبار السن ويضطرون إلى حمل أمتعتهم لأميال بسبب نقص وسائل النقل. ودعت المنظمة الدولية مؤسسات ووكالات الاتحاد الأوروبى إلى تعزيز الدعم المقدم إلى اليونان والمنظمات غير الحكومية لتمكينها على وجه السرعة من دعم المجتمعات المحلية فى الجزر اليونانية وكذلك فى جنوبايطاليا لمواجهة تحدة تدفق المهاجرين عبر البحر .
