قطار القافلة الطبية السكانية يمر بقرية الحمام في بني سويف.. ندوات تثقيفية لأهالي القرية حول الصحة الانجابية ومحاربة الأمية والتوعية بحقوق المرأة ومناهضة الختان

انطلقت القافلة السكانية التي دأبت وزارة الدولة للسكان على تنفيذها؛ لتستقر في جولتها الثالثة بمحافظة بنى سويف بالتحديد في قرية الحمام التابعة لمركز ناصر بالتعاون مع شركاء العمل من الجهات الحكومية والأهلية بالمحافظة بالتنسيق مع محافظ بنى سويف المستشار محمد سليم من خلال مشاركة "سمير سلام" رئيس مركز ومدينة ناصر نائبا عن المحافظ.
والقافلة التي تم تنفيذها اليوم بالوحدة المحلية بالحمام ضمت نجلاء الصاوى مدير فرع المجلس القومى للسكان ببنى سويف، وعبده الشناوى مدير عام الإحصاء المركزى، واعتمدت القافلة على تحقيق أهداف أساسية هي المساهمة مع الجهات التنفيذية بالمحافظة على تقديم الخدمات الصحية الأساسية، وخدمات الصحة الإنجابية لأهل القرية، وتقديم ندوات تثقيفية لأهالي القرية يقوم بتقديمها الجهات التفيذية بالمحافظة، وعقد امتحانات فورية للمتقدين لفصول محو القرية على أن يتم تسليم شهادات إجتيازها بعد ذلك للدارسين.
وأكدت نجلاء الصاوى مدير فرع المجلس بالمحافظة خلال كلمتها أثناء الندوة التثقيفية على حرص كل الجهات الفاعلة بالمحافظة على المشاركة في هذه القافلة ممثلة في مديرية الصحة، والشئون الاجتماعية، والهيئة العامة لتعليم الكبار، والمجلس القومى للمرأة، والجمعيات الأهلية، ومجلس المدينة والوحدة المحلية بالقرية.
وأضافت، أن القوافل الطبية السكانية إحدى سياسات وزارة السكان وأهم المحاور التي تنتهجها الدولة للتنمية الشاملة والمستدامة لجميع محافظات الجمهورية، وبخاصة قرى محافظات الصعيد من خلال توجيه الاهتمام للقرى الفقيرة والمحرومة من تقديم الخدمات الصحية والسكانية، وذلك بالشركة بين المنظمات الحكومية والأهلية.
وأشار عبده الشناوى مدير عام الاحصاء المركزي بالمجلس القومى للسكان أن تحديد القرى التي يتم تنفيذ القوافل الطبية السكانية يتم وفقا للدراسات السكانية.. حيث يجرى ترتيب تلك القرى وفقا لكثافتها السكانية وقلة الخدمات الصحية بها، وارتفاع نسبة الفقر والأمية بين سكانها حتى يتسنى تضافر كل الجهود بالمحافظة لتقديم المستطاع من الخدمات الصحية والسكانية والسعى نحو تنميتها.
وخلال كلمته خلال الندوة التثقيفية أكد الشيخ محمد عبد العاطى الغزالى وكيل وزارة الأوقاف على حرص الإسلام على دعائم الأسرة المسلمة وعدم التفرقة بين أفرادها ذكورا وإناثا، وأن الإسلام كفل للمرأة كل حقوقها ونبذ كل أنواع العنف الذي يمكن أن يمارس ضدها، وأشار أن رأى الإجماع من الفقهاء أكد على جواز تنظيم الأسرة لما في ذلك من قوة لأبنائها لا عن كثرة كغثاء السيل، وأن الإسلام لا يقر على الإطلاق بمبدأ تحديد النسل.
وقالت د. حنان الشريف وكيلة وزارة الصحة بالمحافظة أن اتجاه الدولة لم يعد ينصب حول المفهوم الضيق لتنظيم الأسرة، وإنما يعتمد على الاهتمام على المباعدة بين الولادات، ورفع الخصائص السكانية وتقليل التفاوتات بين المواطنين بكافة أشكاله؛ وفى هذا الإطار كان حرص الدولة على مفهوم الصحة الإنجابية لكل أفراد الأسرة عاما والمرأة خاصة على أساس أن المرأة هي نصف المجتمع مالمسئولة عن النصف الآخر.
وتحدثت د. حنان من خلال حوارها مع الأهالي في مجموعة من الموضوعات حول العنف ضد المرأة وأنه يمكن أن يمتد ليشمل حقها في التعليم، ونبذ عادة ختان الإناث، والزواج المبكر وتأثيره على المرأة وطفلها، وحق المرأة مع زوجها في اختيار وسيلة تنظيم الأسرة المناسبة بالحوار مع طبيب الوحدة المختص.
وأشادت نارمين عبد العظيم مدير فرع المجلس القومى للمرأة بجهود فرع المجلس القومى للسكان بالمحافظة في توحيد جهود كل الجهات التنفيذية بالمحافظة، وأنها التقت بها منذ يومان في اجتماع المجلس الإقليمى بالمحافظة، وقالت أنه لا ينبغى ونحن في عام 2015 أن نتحدث عن عادة ختان الإناث أو الأمية بين الإناث التي تصل لأكثر من 60 % وخاصة بمحافظة بنى سويف، أشارت أن هناك نسبة مرأة معيلة تصل لنحو 46% من إجمالى تعداد السكان ببنى سويف.
وأعلنت مدير فرع المجلس القومى للمرأة عن توفير الفرع ل 70 إستمارة بطاقة رقم قومى للسيدات وتوزيعها عليهن بالمجان.
تم خلال القافلة الطبية السكانية تقديم الخدمات الطبية للعديد من أهالي القرية في تخصصات:
تنظيم الأسرة ( 50 كشفا- تركيب 12 لولب- وتقديم حبوب لمنع الحمل ليدة واحدة ) – الباطنة ( 108 كشوف) – أطفال ( 110 حالات) – جلدية ( 60 حالة ) – عظام ( 80 كشفا) وقد تم تقديم العلاج المناسب من الأدوية التي قام المجلس بتوفيرها من بعض شركات الأدوية التي قدمتها بالمجان في إطار من المشاركة المجتمعية بالإضافة للأدوية التي وفرتها وزارة الصحة.
وكان هناك طلب ملح من بعض الأهالي بضرورة أن تمتد القافلة لتصبح ثلاثة أيام، وأن تشمل تخصصات أكبر مثل العيون، والأنف والأذن، والتحاليل الطبية والتي أشار أحد العاملين بمركز معلومات المحافظة أن نسبة الإصابة بفيرس سى بالقرية تقارب ال70% وأن البلهارسيا تصيب ما يقارب 40%، وأشارت مديرة مركز ناصر أن وزارة التضامن قدمت بداية من الشهر الحالى خدمة جديدة يمكن للأهالي الحصول على تفاصيلها من مكاتب البريد تتلخص في تقديم خدمات في كل التخصصات بالوحدات الصحية بمركز ناصر ببطاقة الرقم القومى، ويمكن للوحدة أن تحول الحالات التي تحتاج للتدخل الجراحى إلى المستشفى الرئيسى كى تجرى الجراحات بالمجان.
وتم أيضا خلال القافلة إجراء اختبار للمتقدمين للحصول على شهادات محو الأمية والتي تقدم لها 21 سيدة من سيدات القرية.
وتحركت القافلة الطبية السكانية بعد ذلك للتوجه لمحافظة أخرى وقرية أخرى وفقا للبرنامج الزمنى الذي تم تحديده مع الجهات الشريكة، ورغبة في تقديم الخدمات الصحية والسكانية للقرى الأكثر احتياجا بالشراكة مع جميع المنظمات الحكومية وغير الحكومية.
تعداد السكان في محافظة بنى سويف وفقا لبيانات الجهاز المركزى للإحصاء (وصل إلى 2 مليون و816 ألفا و700 نسمة.) نسمة يتواجد في القطاع الريفى نحو (71.4%) وفى القطاع الحضرى، (28.6%) ويبلغ معدل الزيادة السكانية نحو (2.5%) سنويًا.
محافظة بنى سويف، تتكون من 7مراكز إدارية، وبها 240 قرية، ومركز ناصر الذي تتبعه قرية ( الحمام ) يبلغ سكانها ( 337191 نسمة: 105172 حضر – 232019 ريف)
وتعداد قرية الحمام وفقا لتقديرات السكان 2006( 7205 نسمة: 3784 ذكور – 3421 إناث ).