انتقد عدد من السياسيين الدعوة التي أطلقها الكاتب الصحفي عبدالحليم قنديل، خلال استضافته في أحد البرامج، والتي دعا من خلالها إلى قتل كل معارضي رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي، واعتبر السياسيون أن تلك الدعوة تعود بنا إلى عصور الضلال والظلام، مؤكدين أنها تحض على العنف والفتنه. من جانبه، أكد الدكتور مدحت نجيب رئيس حزب الأحرار، رفضه لمثل هذه الدعوات، قائلا: "لا يوجد نظام حكم في العالم قائم على التأييد الكامل أو المعارضة المطلقة للحاكم أو النظام"، مشيرا الي انه كلما أشتدت المعارضة البنائه قوي نظام الحكم، لافتا أن المعارضة تعد إحدي أدوات التحول الديمقراطي. وأضاف نجيب، في تصريح خاص ل"البوابة نيوز" أن هذه الدعوات تعمل علي شق الصف بين أبناء الوطن، وقال علينا أن نفرق بين الجماعات المعارضة وبين الجماعات الإرهابية المتطرفة التي تهدف إلى إسقاط الدولة، لافتا أن المعارضة تكون مختلفه مع النظام الحاكم في الرؤى والفكر بينما المتطرفون يختلفون مع النظام الحاكم على منصب سياسي أو لغرض ما يهدف لإسقاط الدولة وتلك الفئة يتم محاسبتهم عبر القضاء لا أن نقوم نحن بإصدار الحكم عليهم. وفي ذات السياق قال حازم عمر، رئيس حزب الشعب الجمهوري، إن الدعوات التي أطلقها الكاتب الصحفي عبدالحليم قنديل خلال استضافته في إحدى برامج القنوات الفضائية ، لقتل معارضي السيسي تحرض على العنف لارباك المشهد السياسي. وأكد عمر في تصريحات خاصة، أنه من غير المقبول أن تخرج مثل هذه الدعوات القتل ونتساوي مع الإرهابيين، لافتًا إلى أن الكاتب الصحفي عبد الحليم قنديل من المؤكد أنه دافع حبه الشديد للرئيس عبدالفتاح السيسي مثله مثل باقي أبناء الشعب المصري هو ما دفعه لإطلاق مثل هذه الدعوات. وقال المستشار أحمد أمين رئيس جبهة "استقلال مصر" إن الدعوات التي أطلقها صادمة وسترجعنا إلى عصور الجاهلية. وأضاف أمين، أن قتل المعارضين ليس حلًا مناسبًا ويساوينا بالإرهابيين، لافتًا إلى أن إطلاق مثل هذه الدعوات ستؤدي إلى حالة من ارتباك وتحريض على العنف في مجتمعاتنا، مؤكدًا أننا في دولة تحترم القانون والدستور.