ارتفاع سعر صرف اليوان واحتمالات المزيد من الارتفاع محدودة

قال محللون إن ارتفاع اليوان ليصل إلى أعلى معدلات خلال 14 شهرا في مواجهة الدولار الأمريكي، أمس السبت، لكن برغم توقع المزيد من التخفيف في السياسات تعد احتمالات حدوث المزيد من الارتفاع محدودة.
ارتفع سعر الصرف المركزي لليوان مقابل الدولار بمقدار 43 نقطة ليصل إلى 6.1113 وهو أعلى معدل منذ 20 فبراير عام 2014 وفقا لنظام تداول الصرف الأجنبي في الصين.
وقال شيه يا شوان المحلل في مؤسسة (ميرشانتس سيكوريتس) إن هذا الارتفاع قد يكون سببه ضعف الدولار الأمريكي.
انخفض الدولار الأمريكي، أمس الأربعاء، مقابل العملات الأخرى بعد إعلان بيانات الوظائف الأمريكية التي جاءت أسوأ مما كان متوقعا وهو ما يضيف للمخاوف المتعلقة بالنمو في أكبر اقتصاد في العالم.
وقال تسونغ ليانغ نائب رئيس معهد التمويل الدولي ببنك الصين إن تخفيف السياسات الذي قام به الاتحاد الأوربي ودفع المستثمرين الأوروبيين نحو الأسواق الصاعدة دعم أيضا تعزيز اليوان وارتفاع قيمته.
يتم قياس سعر الصرف المركزي لليوان بناء على متوسط الأسعار التي يوفرها صناع القرار في السوق قبل افتتاح السوق المصرفي في كل يوم تداول، ويسمح السعر النقدي بالتداول في نطاق 2% أو أعلى أو أقل عن سعر الصرف المركزي.
وفي سوق النقد الحاضرة شهد اليوان انخفاضا طفيفا. لكن سعر التداول مقابل الدولار الأمريكي بلغ 6.2069 في شانغهاي.
وقال المدير التنفيذي للصين في صندوق النقد الدولي جين تشونغ شيا لوكالة أنباء (شينخوا) إن سعر صرف اليوان "لا يبتعد عن التوازن".
وقال محللون إن الانخفاض الحاد في اليوان سيكون مستبعدا لكن أيضا حدوث المزيد من الارتفاع سيكون محدودا بسبب ضغوط الانخفاض التي تتعرض لها العملة نتيجة ضعف التوقعات الاقتصادية ومخاوف هروب رأس المال.
حقق الاقتصاد الصيني نموا بنسبة 7% على أساس سنوي خلال الربع الأول من عام 2015 وهو أقل معدل نمو ربعي منذ عام 2009.
وأكد مسح لبنك اتش اس بي سي استمرار ضعف النمو وتوقع مركز معلومات الدولة وهو مؤسسة بحثية حكومية أن ينخفض النمو إلى 6.8% خلال الربع الثاني من العام.
التزم الزعماء الصينيون بالحفاظ على قيمة اليوان واستقراره برغم التحديات الاقتصادية.
وقال تقرير بنك اتش اس بي سي إن هذا يأتي في ظل جهود تعزيز عولمة اليوان بهدف ضمه لسلة الاحتياطي النقدي لحقوق السحب الخاصة في صندوق النقد الدولي.
وفي مقابلة مع صحيفة (فاينانشيال تايمز) في ابريل الماضي قال رئيس مجلس الدولة لي كه تشيانغ إن الصين لا يمكنها الاعتماد على انخفاض اليوان لدعم الصادرات ولا ترغب في حدوث المزيد من الانخفاض في قيمته.
وخلال مراجعة الخمسة أعوام التي تمت عام 2010 قرر صندوق النقد الدولي عدم إدراج اليوان لأنه غير قابل للاستخدام دون قيود، وسيتم عقد الاجتماع القادم في وقت لاحق من العام الحالي.
وتعهد تشو شياو تشوان رئيس البنك المركزي الصيني بتسريع الإصلاحات والانفتاح في سوق رأس المال الصيني خلال عام 2015 بهدف جعل اليوان قابلا للتداول مقابل العملات الأخرى في حسابات رأس المال.
وتم اتخاذ خطوات إيجابية تشمل خطط بدء نظام تأمين لودائع البنوم وتحرير سعر الفائدة.