أكد الدكتور رشدى زهران، المكلف بتسيير أعمال جامعة الإسكندرية، حرص الجامعة على الانفتاح على الخارج خاصةً الدول العربية والأفريقية من خلال تقديم برامج تعليمية جديدة تجتذب مزيدًا من الطلاب من هذه الدول. وأوضح أن طلابًا من 46 دولة مقيدين للدراسة بالمرحلة الجامعية الأولى بكليات الجامعة يعد تمثيلًا جيدًا للدول الأجنبية في جامعة الإسكندرية. جاء ذلك خلال افتتاحه المعرض والملتقى الثانى للبرامج التعليمية الجديدة بجامعة الإسكندرية الواقع والمستقبل، بحضور السفراء والقناصل والملحقين الثقافيين بالسفارات المعتمدة بمصر ورؤساء ونواب رؤساء الجامعة السابقين وعمداء ووكلاء وأعضاء هيئة التدريس ولفيف من الطلاب المصريين والوافدين بكليات الجامعة. وأشار إلى أن الجامعة تسعى لمضاعفة أعداد الطلاب غير المصريين الملتحقين بالجامعة خلال العامين القادمين، حيث إن عددهم حاليًا لا يتخطى 4000 طالب مما يعد عددًا قليلًا إذا ما قورن بعدد الدول المنتمين إليها، بالإضافة للطلاب الملتحقين بفرع الجامعة بالعاصمة التشادية إنجامينا الذي بدأت إحدى شركات المقاولات المصرية الكبرى في إقامة منشآت جديدة له، وفرع جنوب السودان الذي بدأ طلابه الدراسة منذ أكثر من ثلاث سنوات بالإسكندرية لحين بدء الدراسة بجنوب السودان العام المقبل. وأكد "زهران" أن الجامعة تسعى إلى تكثيف التعاون مع الجامعات الأمريكية والأوروبية في برامج التبادل الطلابى التي تجتذب طلابًا من الولاياتالمتحدة وأوروبا للدراسة لمدة فصل أو فصلين دراسيين. ومن جانبه، أشار الدكتور صديق عبد السلام، نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، أن البرامج الجديدة تعد بداية التطوير في مجال التعليم العالى حيث أن بها برامج وتخصصات متميزة تتواكب مع احتياجات المجتمع وتلبى متطلبات سوق العمل. ودعا إلى الاهتمام بعقد اتفاقيات مع الجامعات العالمية لمنح درجات علمية مشتركة معتمدة من جامعة الإسكندرية وجامعات عالمية مما يدعم التطوير المستمر لهذه البرامج. ومن جانبه، أعلن الدكتور محمد أباظة نائب رئيس الجامعة لفرع مطروح أن الفرع أعد لعقد ملتقى للبرامج البينية في الفترة من 13 إلى 15 مايو القادم في مدينة مرسي مطروح موضحًا أن الفرع اهتم منذ بداية تأسيسه بإنشاء برامج دراسية بينية تتعاون فيها الأقسام العلمية بهدف تقديم نمطًا تعليمًا جديدًا يلبى الاحتياجات المجتمعية لمحافظة مطروح. وأشار أ.د. أحمد عثمان المدير التنفيذى لمركز تطوير التعليم بالجامعة أنه سيتم ضمن فعاليات المعرض والملتقى عقد ورشة عمل لأعضاء هيئة التدريس والأطراف المعنية بالبرامج الدراسية البينية بالجامعة تحت عنوان "رؤية نحو مستقبل أفضل للتعليم" لبيان أهميتها بين التخصصات المختلفة إضافة إلى الاطلاع على التجارب المحلية والإقليمية والعالمية في هذا المجال بهدف تبنى برامج دراسية بينية جديدة في الجامعة تلبى احتياجات سوق العمل والوقوف على المعوقات التي تواجه تطبيق هذه البرامج.