راحت عليك يا أستاذ حسني.. العوض عالله على هيبتك يا أستاذه فتحية.. انتهت قصة التربية ف وزارة التعليم.. صارت وزارة منزوعة الربا.. شعارها: تلقين وتدريب التلاميذ على العفرته والضرب بالقلم للسادة المدرسين.. مضى زمن تقديس المربي.. سقطت كلمات أمير الشعراء أحمد شوقي: "قم للمعلم وفه التبجيلا .. كاد المعلم أن يكون رسولا".. انقلب الوضع تماما صار البيت الشعري ينُطق: "قم للمعلم واعطيه "قلما".. كاد المعلم أن يكون حيطة مايلة.. مدرسة الوادي بالإسماعيلية، كانت شاهدا علي هذا التحول.. أحمد تلميذ بتانية إعدادي، يضرب أبلة خيرات بالقلم تأديبا لها وتهذيبا ردا منه على قلم منها لبلادته المدرسية.. خيرات انضربت يا رجالة.. نقاب الأبلة انكشف يا وزارة التعليم.. التلميذ أصر ببجاحة على انتزاع نقابها وضربها علي الخد الأيمن.. راحت هيبتك يا وزارة.. فصل تانية أول بمدرسة الوادي صار فصلا للشغب.. مرسي زانتي إتولد من جديد يا بشر.. الوسط التربوي الإسماعيلاوي يغلي وجناب الوزير يكتفي بالصمت الرهيب مستنكرا شاجبا ممصما شفتيه، مرسلا برقية مواساه ل"المدرسة" الضحيه قائلا: "أبله خيرات.. شدي حيلك يا أختي.. قلم يفوت ولا حد يموت".