شارك الدكتور السيد البدوى, رئيس حزب الوفد, المعلمين المعتصمين في محيط مجلس الوزراء، اعتصامهم، معلنا تضامنه الكامل مع المطالب التي ينادون بها من أجل تصحيح أوضاعهم المالية. وتفقد البدوي، مقر الاعتصام، وناقش معهم مطالبهم, مؤكدا أنه يعلن تضامنه الكامل مع مطالب المعلم من أجل إعادة هيبته، مشيرا إلى أن حال المعلم المصرى أصبح يحزن الجميع ولابد من وقفة حاسمة من قبل الحكومة لتصحيح أوضاع المعلم وإعادة كرامته التى أهدرت. وقال البدوى فى تصريحات ل"بوابة الوفد" خلال تواجده بمقر الإعتصام :"اليوم كان لدى اجتماع فى الجمعية التأسيسية لوضع الدستور، وأنا فى طريقى للاجتماع قابلت إخواننا من المعلمين المعتصمين وما سمعته منهم أثار حزنى كثيراً"، مشيرا إلى أن المعلم المصرى الذى كان قدوة لتلاميذه، اليوم سمعت منهم أن بعضهم يعمل سائق تاكسى وآخر يعمل فرد أمن, وثالث يعمل فى قهوة, من أجل تلبية اجتياجات أسرهم". وأضاف رئيس حزب الوفد,أنه إذا كنا نبحث عن تنمية حقيقية فى مصر ومشروع نهضة حقيقى فى مصر لا يمكن أن يتحقق إلا بالتنمية البشرية, وهذه التنمية البشرية أساسها العلم, و"العلم والتعليم" أساسهما المدرس. وتساءل البدوى:"إذا كان المدرس غير مستريح نفسيا، فبالتالى سيكون ليس لديه ما يلقنه لتلاميذه, والمدرس المهانة كرامته كيف يعلم التلاميذ الكرامة, والمعلم الذى لا يستطيع أن يحصل على حقوقه, كيف يُعلم النشأ أن يتمسك بحقوقه ؟ قائلا:"كل هذه الأمور لابد من إعادتها". وأشار البدوى إلى أن الجميع يعلم الظروف الاقتصادية التى تمر بها مصر, وأنها ظروف صعبة, ولكن المعلم هو أساس التنمية, وهذا يحتاج إلى نظرة واسعة, مشيراً إلى أن تواجده فى الاعتصام بالمصادفة ولم يكن يعلم بهذا الاعتصام لكنه سعيد جداً بالاستماع إلى مشاكل المعلمين التى لم يكن يعلم بها. وتابع البدوى :"أن جميع المعلمين طالبوا بتجريم الدروس الخصوصية لأن الذى يستفيد من هذه الدروس نسبة قليلة جدا من المعلمين وأنهم أبلغوه استعدادهم بالإبلاغ عن أى مدرس يعطى دروسا خصوصية، لكى تكون موارد الأسرة موجهة إلى العملية التعليمة وليس الدروس الخصوصية. واختتم رئيس حزب الوفد كلمته:"قديما قال شوقى - قم للمُلعم وفّه التبجيلا..كاد المعلم أن يكون رسولاً"، مشيرا إلى أنه يريد أن نستعيد هذه المقولة من جديد ونستعيد هيبة المعلم الذى تخرج على يده أمثال :"طه حسين, وتوفيق الحكيم, وكل القامات الكبرى, حتى تعود مصر إلى ما كانت عليه من علم وتقدم ورخاء". من جانبهم، رحب المعلمون بتواجد البدوى وسطهم وتضامنه الكامل من أجل تحقيق مطالبهم، وفى الوقت نفسه رحب المعلمون به بهتافات مؤيدة له منها:"الوفد ..الوفد ..الوفد .. البدوى البدوى .. بنحبك يا بدوى.. وياراجل ياوفدى ..بنحبك يابدوى". يذكر أن حركات المعلمين المستقلة وروابط المعلمين على مستوى الجمهورية، نظمت تظاهرات ثورة المعلم الثانية أمام مقر مجلس الوزراء، تحت شعار "أجر عادل وإنسانى.. مش هادى دروس تانى" للمطالبة بتحسين أوضاع المعلمين المادية والمعيشية.
