أثارت تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الخاصة بالصلح مع مصر مقابل الإفراج عن الرئيس المعزول محمد مرسي وإلغاء الأحكام على جماعته وأنصاره، جدلا سياسيا واسعا، فرغم أن تلك الشروط تعد تنازلا صريحا من الرئيس التركي عن عودة المعزول إلى سدة الحكم مرة أخرى إلا أن جماعة الإخوان قد رحبت وبشدة بتلك المبادرة، حيث نشر حزب الحرية والعدالة المنحل على موقعه الرسمي تأييدا مستترا لها من خلال نشر خبر عنها على لسان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. في حين قام عبدالرحمن عز – القيادي الإخواني الهارب في تركيا – بإعلان دعمه له معيدا نشرها على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك". وفي نفس السياق قام المجلس الثوري المصري على لسان متحدثه الإعلامي خالد الشريف بالإعلان رسميا عن التنازل عن عودة الرئيس المعزول محمد مرسي، حيث أكد الشريف في تصريحات تليفزيونية له أن هدف المجلس وقياداته ليس عودة مرسي إلى سدة الحكم بل إعادة الكرامة والعزة للمصريين – على حد مزاعمه. وكشف مصدر مقرب من الإخوان – رفض نشر اسمه – على أن الجماعة لن تتخذ قرارها بشكل رسمي وواضح بشأن مبادرة أردوغان إلا بعد جس نبض أنصارها من فكرة المصالحة وفقا لتلك الشروط التي طرحها الرئيس التركي، بجانب جس نبض النظام المصري الحالي بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي أيضا نحوها وخاصة في ظل رفض القوى السياسية المصرية شروط أردوغان واعتبارها تدخلا صريحا في الشأن الداخلي المصري. وأكد المصدر في تصريحاته الخاصة ل "البوابة نيوز" على أن أردوغان هو الرئيس الوحيد في العالم الذي يملك توجيه الإخوان نحو القبول بالمصالحة، مشددا على أن مبادرته الأخيرة قد لاقت ترحيبا واسعا من التنظيم الدولي للإخوان وجميع القيادات الهاربة في تركيا خوفا من غضب الرئيس التركي الذي يعتبر طوق النجاة الأساسي والوحيد للجماعة في مصر.