اتهم سبعة في تركيا، بينهم أربعة رجال شرطة، أمس الخميس بالإرهاب، في إطار الصراع الدائر بين الحكومة وأنصار الداعية الإسلامي التركي المقيم في الولاياتالمتحدة فتح الله جولن. ويتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، جولن الذي يقود حركة إسلامية عالمية من منزله في ولاية بنسلفانيا الأمريكية، بمحاولة تنفيذ انقلاب وتأسيس "دولة موازية" داخل مؤسسات الحكومة التركية، الأمر الذي ينفيه. وكان جولن وأردوغان ذات يوم حليفين، ولكن انشقاقاً وقع بينهما، إلى حد فتح تحقيقات فساد ضد مسؤولين بارزين في الحكومة وما تردد عن وقوف رجال الشرطة وممثلي ادعاء مرتبطين بحركة جولن وراء هذه التحقيقات. وعملت الحكومة على إقصاء أنصار جولن عن المناصب العليا، والدفع من أجل غلق مدارس حركة جولن في أنحاء العالم، إضافة إلى ملاحقة "بنك آسيا"، وهو بنك إسلامي تردد أنه مرتبط بأنصار جولن. ووافقت محكمة في فبراير الماضي على أمر اعتقال ضد جولن نفسه، بناء على تهم إرهاب أيضاً. وألقت السلطات التركية القبض على عشرات من الأشخاص المشتبه بأنهم من أنصار جولن خلال الشهور الماضية، بما فيهم رجال شرطة وصحفيون.