كشفت مصادر من داخل حزب الإصلاح اليمني التابع لجماعة الإخوان المسلمين ل"البوابة نيوز" اليوم الخميس عن تحالف بين الجماعة والسعودية ضد الحوثيين، موضحًا أن الحزب أعلن تأييده لعاصفة الحزب منذ يومها الأول وأبدي رغبته بالمساعدة بعد أن قامت جماعة الحوثي باختطاف عدد من قيادات الجماعة هناك واحتلال مقراتها بالقوة المسلحة، وعدم استجابتهم لدعوات الحوار والتفاهم. التعاون بين الإخوان في اليمن وقوات التحالف العربي يتمثل في تقديم قيادات الجماعة لمعلومات استخباراتية عن أماكن ومقرات تجمع الحوثيين ومعلومات أخرى، ومن المفترض أن تشهد الأيام القليلة المقبلة تحرك وتجهيز عدد من أعضاء الحزب بالسلاح في العاصمة صنعاء وبعض المحافظات التي تشهد تحركا عسكريا مواليا لهم بالتنسيق مع قيادة التحالف لمهاجمة صنعاء وبعض المحافظات بشكل مباغت لإحداث حالة ارتباك في صفوف الحوثيين، والسيطرة على المقرات الخاصة بهم والمقرات العسكرية والمخازن التابعة لها". وتطمح جماعة الإخوان في اليمن إلى الحصول على مكاسب سياسية في حال انتهاء الوضع الراهن وعودة الرئيس عبد ربه هادي إلى الحكم مرة ثانية، في الوقت الذي تسعي فيه السعودية إلى تحسين علاقتها بجماعة الإخوان، لتوحيد الجبهة في اليمن، خوفًا من التمدد الشيعي الإيراني، وضعف وضع الإخوان الإقليمي. تجدر الإشارة إلى أنه منذ بداية الأسبوع الماضي، نفذ الحوثيون حملة اعتقالات طالت 4 من القيادات العليا في حزب الإصلاح، بينهم محمد قحطان رئيس فريق الحزب في الحوار مع القوى السياسية إضافة إلى 15 قياديًا شبابيًا، من مناطق متفرقة في صنعاء، وحذر بيان أصدره "الإصلاح" جماعة "الحوثي"، والرئيس السابق على عبد الله صالح، من مغبة المساس بقياداته وناشطيه المختطفين، واصفًا ما يتعرضون له ب" الحماقات" التي تذهب بالأوضاع إلى مزيد من التعقيد والتأزيم جدير بالذكر أن عاصفة الحزم هي عملية عسكرية سعودية، بمشاركة تحالف دولي مكون من عشر دول ضد الحوثيين والقوات الموالية لعلي عبد الله صالح وذلك عندما قامت القوات الجوية السعودية بقصف جوي كثيف على المواقع التابعة لميليشيا الحوثي والقوات التابعة لصالح في اليمن. ولليوم الحادي عشر على التوالي، تواصل طائرات تحالف تقوده السعودية، قصف مواقع عسكرية لقوات موالية للرئيس اليمني السابق، على عبد الله صالح، ومسلحي جماعة الحوثي ضمن عملية عاصفة الحزم.
