أصبحت الرياضة في محافظة قنا المتنفس الوحيد لأبناء المحافظة للتعبير عن أحلامهم وطموحاتهم في التغيير، فقد شهدت الرياضة بكافة مجالاتها في الفترة الأخيرة تغيرًا كبيرًا، وذلك رغم من العادات والتقاليد الصعبة التي تجتاحها بالكامل وخصيصا مع الفتيات عقليات شبابية ترفض الخضوع لتلك الأفكار التي عفا عليها الزمن. وكان للفتيات نصيب الاسد من التغير حيث شهدت المحافظة في مطلع 2010 أول فاريق للفتيات برياضة كرة السلة بقيادة المدرب الكابتن محمد فاروق أحد ابناء المحافظة والذي تطلع إلى أن تكون رياضة التنس أسلوب حياة بالمحافظة وتشارك بها الفتيات كالشباب وذلك من منطلق التعبير عن النفس لهن. ويقول الكابتن محمد فاروق عن تجربة كرة السلة بقنا:اننى حين قررت البدء في فكرة تدريب الفتيات بقنا لم يكن لدينا الامكانيات أو المكان والفتيات التي يمكن بهم تكوين فريق، مشيرا إلى أنه عقب اتخاذ القرار بالبدء في الفكرة وتنفيذها شارك معه 25 فتاه من المحافظة ليكون هذا الشكيل أول فريق فتيات لكرة السله . وأضاف الكابتن محمد أنه بعد النجاح الذي حققته فرقة الفتيات بكرة السله تم انشاء 3 فرق أخرى في باقي اندية المدينة ليتطور الأمر أكثر عقب ذلك وتبقي رياضة كرة السله عادة لدى الفتيات ويتم تشكل فرق حسب الفئات العمرية فهناك 3 فرق فوق 18 عام و4 فرق تحت 18 عام و6 أطفال. وعن نجاحات فرق الفتيات قال:أن فرق الفتيات حققت نحاجات كبيرة بالفترة الأخيرة اخرها مشاركه فرقة الفتيات فوق 18 عام في دوري العام (2014-2015 )ونافست فيه أكبر الاندية منها نادي الأهلي وحصدنا على المراكز 4 و5. وأشار مدرب كرة السلة للفتيات بقنا: أن رياضة كرة السلة لا تنال في الوقت الحالي اهتمام كبير من مسئولي الدولة وخصيصا الفتيات بسبب اهتمام الجمهور الرياضي والرياضين بكرة القدم التي تعد اللعبة الشعبية مؤكدا إلى أن الفترة المقبله ستشهد الساحة الرياضية تغير كبير من حيث المشاركة الفعالة للفتيات، إضافة إلى زيادة مساحة كرة السله في الاهتمام خصيصا وعقب النجاحات التي حققتها تلك اللعبة للدولة.
