كشفت مصادر داخل الجماعة الإسلامية، عن مساعي لعقد جمعية عمومية طارئة داخل الجمعية العمومية للجماعة، لمناقشة مستقبل عضوية الجماعة وذراعها السياسية حزب البناء والتنمية في تحالف المعزول من عدمه خلال المرحلة المقبلة، بعد إعلان القيادي البارز في الجماعة بدري مخلوف الانسحاب من التحالف، ومطالبته لرموز الجماعة بأن يحذو حذوه. ويراهن عصام دربالة، رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية، على الجمعية العمومية المرجح عقدها خلال أسبوعين لمواجهة الانتقادات المتصاعدة من جانب قوى المعارضة داخل الجماعة وفي مقدمتهم جبهة إصلاح الجماعة الإسلامية وحركتا تمرد وأحرار. وسعى دربالة خلال الرد على البيان الذي أصدرته الجماعة وحزبها في قنا والأقصر على النأي بنفسه عن قرار الاستمرار في تحالف المعزول، وتأكيد أن الأمر خاص بالجمعية العمومية للجماعة، وهو الأمر الذي قوبل برفض من ربيع على شلبي، منسق حركة أحرار الجماعة الإسلامية، الذي قال: إن دربالة هو المتحكم الرئيس في قرارات الجماعة وما اللجوء للجمعية العمومية إلا محاولة لتحسين صورته. وأشار شلبي إلى أن دربالة ضرب بحالة الإجماع داخل جمعيتين عموميتين عقدتا في أسيوط وسوهاج على الانسحاب من تحالف المعزول عرض الحائط، وأصر على موقفه، دون أن يقدم مبررات واضحة لتجاهل إرادة الجمعية العمومية. واعتبر أن الدعم المالي الذي تقدمه جماعة الإخوان للجماعة الإسلامية هو ما يدفع الجماعة للتريث إزاء دعوات الانسحاب من التحالف في ظل تكفل الإخوان بنفقات إقامة قادة الجماعة في الخارج وتمويل أنشطتها في الداخل.