كشفت التحريات الأولة في جريمة استهداف جنود قواتنا المسلحة، فجر أمس، بكمين «قبر عمير» بجنوب الشيخ زويد، أن الإرهابيين الذين اقترفوا الجريمة استخدموا سيارة إسعاف مسروقة وتحمل رقم 426 واستهدفوا الكمين في الخامسة فجرًا بالسيارة بعد تفخيخها، الأمر الذي أسفر عن استشهاد عدد من الجنود، قدّره المتحدث الرسمى للقوات المسلحة بخمسة، لكن وزارة الصحة من جانبها قالت إن العدد بلغ 18 و4 مدنيين، إضافة إلى مصرع 15 إرهابيا. وتمكنت قوات الكمين من قتل قائد السيارة الذي كان يقود باتجاه الجنود بسرعة جنونية لكنه كان اقترب من الأفراد ما أسفر عن سقوط الشهداء جراء الانفجار الكبير الناجم عن الكميات الكبيرة من المتفجرات داخل السيارة. وبدأت الاشتباكات بين الإرهابيين وجنود القوات المسلحة؛ وفى هذه اللحظات تحركت قوات من كمائن مجاورة لإنقاذ زملائهم، وهو ما أسفر عن مصرع 15 عنصرا إرهابيًا وإصابة آخرين، فضلًا عن استشهاد خمسة أبطال من عناصر التأمين وإصابة البعض الآخر، حسب بيان القوات المسلحة. وتوالى الهجوم الإرهابى على كمينين بالأسلحة الآلية وقذائف «آر بى جى»، بالعريش والشيخ زويد، فيما شهدت قوات الجيش الثانى الميدانى العاملة في نطاق مدن شمال سيناء حالة استنفار، بعد الهجمات على الكمائن في مناطق شرق العريش وجنوب الشيخ زويد، ومطاردة العناصر التكفيرية المسلحة. ووسط عمليات عسكرية موسعة ردا على الهجمات الإرهابية؛ نفذت مروحيات الأباتشى طلعات تمشيط واستطلاع مكثفة لأوكار وأماكن اختباء الجماعات الإرهابية. وعلمت «البوابة» أن أجهزة المعلومات شكلت فريق بحث موسعًا منذ أيام ضم عناصر من ضباط الأمن الوطنى بشمال سيناء حددوا بالفعل المتهمين بالاستيلاء على سيارة الإسعاف منذ أيام، وسيتم الكشف عن هويتهم قريبا. ومن جانب آخر أفاد مصدر بمرفق إسعاف العريش، بأن إحدى سيارات الإسعاف التي تحركت إلى موقع اشتباكات الجيش والعناصر المسلحة بمدينتى الشيخ زويد ورفح، تعرضت لإطلاق نار بشكل مباشر من عناصر مسلحة أثناء نقلها جنود القوات المسلحة المصابين جراء الاشتباكات. من النسخة الورقية
