عز الدين السعيد عقل، عامل لحام بشركة "أكرو مصر" أب ل6 بنات عمره 51 عامّا، تسبب الإهمال الطبي في إصابته بعجز كلي في جميع أجزاء ووظائف الجسم وهو ما يسمى طبيّا "ميت إكلينيكيا".. "البوابة نيوز" انتقلت إلى منزل أسرته بحلوان لمعرفة كواليس وأحداث المرض خاصة أنهم يتهمون الفريق الطبي المعالج ومدير المكتب الطبي لمستشفى المقاولون العرب التي ذهب إليها بالإهمال. في البداية، أكدت تحية عقل عبدالله، زوجة الضحية، أن ما حدث لزوجها مفاجأة أذهلت جميع أفراد العائلة، موضحة أن البداية تعود إلى أن زوجها ذهب للمستشفى يوم الثلاثاء الموافق 2 ديسمبر العام الماضي، لشعوره بانتفاخ وألم في البطن، وتم حجزه داخل المستشفى بنفس اليوم الذي دخل به لإجراء الفحوص اللازمة من آشعة بالبطن وتحاليل، مشيرة إلى إنه كان يتحرك على قدميه ولا يبدو عليه أي شيء ينذر بأنه ستقع له مصيبة تحرمه حقه في الحياة ويموت إكلينيكيا. وتابعت: كان آخر يوم تحدث إليهم به أثناء زيارتهم له بتاريخ 3- 12- 2014، وكان سليمّا، حيث إنهم ودعوه في تمام الساعة التاسعة مساء حينما انتهي وقت زيارتهم له داخل المستشفى ولكنه عقب ذلك وصباح يوم 4 -12 دخلت ابنته الغرفة لم تجده وعندما سألت عنه، أكد لها أحد المرضى الموجودين بالغرفة أن والدها أغمي عليه لمدة أكثر من 45 دقيقة دون أن يجد أحدا من الفريق الطبي، وعلى الفور تم تحويله لغرفة العناية المركزة ليجدوا أن الأطباء أكدوا لهم أنه في غيبوبة بالعناية المركزة بعد تفاقم حالته وتوقف عضلة قلبه ومنذ ذلك الوقت وهو لا يشعر بهم ولا يتكلم ولا يتحرك، لافتة إلى أن المستشفى أكد لهم أنه توفي إكلينيكيّا وأكد المستشفى في تقريره أن تدهور حالته يعود لتوقف مفاجئ لعضلة القلب وتمت محاولة إسعافه لمدة 20 دقيقة الأمر الذي نتج عنه حرق خلايا المخ وأنه أصبح ميتا إكلينيكيا وحتى الآن يرقد بالعناية المركزة داخل المركز الطبي للمقاولون العرب واستمرار غيبوبته وفقدان الوعي. وتابعت، "أنه منذ ذلك الوقت ولا توجد أية دلائل تؤكد توقيت استعادته لوعيه، فقد مضى حتى الآن ما يزيد على 100 يوم وأغلب الأطباء يؤكدون استقرار حالته رغم أنه حاليّا داخل المستشفى". وتابعت نجلاء عز الدين السعيد عقل، إحدى بنات الضحية قائلةً: توجهنا بشكوى لوزارة الصحة التي كلفت الدكتورة عالية عبدالفتاح، أستاذ ورئيس قسم طب الحالات الحرجة بالقصر العينى لدراسة الحالة وقدمت بدورها تقريرا طبيا لوزارة الصحة يؤكد أن الحالة تدهورت إلى ذلك الحد بسبب التأخر في التعامل مع القلب وإسعافه.