أكد الرئيس العراقي فؤاد معصوم، ضرورة العمل على تهيئة المناخ المناسب لتقريب المواقف بين الأطراف السياسية من أجل إيجاد حلول واقعية للقضايا العالقة في العراق. جاء ذلك خلال استقبال معصوم في أربيل اليوم السبت سكرتير الحزب الشيوعي الكردستاني الدكتور كمال شاكر والوفد المرافق. ونوه شاكر بأهمية الزيارة التي يقوم بها الرئيس معصوم لإقليم كردستان، ولقاءاته مع المسئولين الكبار والوقوف على أحوال النازحين وزيارة معبد (لالش) وتفقده النازحين من أبناء الديانة الأيزيدية. وأكد سكرتير الحزب الشيوعي الكردستاني أن الحزب ماض في دعمه لمواقف رئيس الجمهورية في العمل على تعزيز الوحدة الوطنية وإنجاز المصالحة وتطوير العلاقات بين بغداد وأربيل. كما التقى الرئيس العراقي اليوم أيضا الأمين العام للاتحاد الإسلامي محمد فرج وقيادات الاتحاد الإسلامي، حيث تم بحث مستجدات الأوضاع السياسية والأمنية والمخاطر التي تهدد الأمن والاستقرار في العراق، وتبادل الآراء حول الأوضاع بالعراق وإقليم كردستان والسبل الكفيلة بتعزيز الثقة بين الأطراف السياسية كافة. وذكر بيان لرئاسة الجمهورية العراقية أن معصوم شدد على أهمية تكاتف الجهود من أجل هزيمة تنظيم (داعش) الإرهابي وتخليص البلاد من جرائمه التي يقترفها ضد الجميع. وسلط محمد فرج الضوء على الأوضاع السياسية والاقتصادية في إقليم كردستان، خصوصا في ظل الاستمرار في مواجهة الإرهاب وتداعياتها من خلال نزوح موجة كبيرة من المواطنين، الذين فروا من بطش هذا التنظيم، فضلا عن المشاكل الناجمة عن انخفاض أسعار النفط وتأثيره على حياة المواطنين. وجدد الأمين العام للاتحاد الإسلامي الكردستاني مساندته للجهود التي يبذلها الرئيس العراقي الرامية إلى تنشيط الحوارات الإيجابية بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان للوصول إلى تنفيذ الاتفاق النفطي الأخير الذي من شأنه أن يساهم في وصول الطرفين إلى حل للقضايا العالقة.