يجتمع ممثلو روسياوأوكرانيا والمفوضية الأوروبية "ثلاثية بروكسل"، مجددًا في بروكسل أمس الإثنين، لتسوية مصاعب جديدة ظهرت في ملف أزمة الغاز المزمنة. ومن المفترض أن تبحث "ثلاثية بروكسل"، مجددًا بعد مضي أربعة أشهر، على اجتماعها الأخير مسألة إمدادات الغاز الروسي وما يعرف بالحزمة الشتوية لتوريد الغاز إلى أوكرانيا حتى نهاية شهر مارس الحالي كما سيجري التطرق إلى مسألة إمدادات الغاز الروسي لمنطقة دونباس في شرق أوكرانيا والتي تشهد صراعًا مسلحًا. وكانت "ثلاثية بروكسل" التقت المرة الأخيرة في 31 تشرين الأول عام 2014 الماضي وتوصلت إلى اتفاق ما يعرف "بالحزمة الشتوية" لإمدادات الغاز الروسي إلى أوكرانيا وضمان ترانزيت الغاز عبر أراضيها إلى دول "الاتحاد الأوروبي"، حتى نهاية مارس الحالي. وعلى الرغم من التوصل إلى هذا الاتفاق، إلا أن خلافات ظهرت في نهاية فبراير الماضي، تهدد بانهيار اتفاق "الحزمة الشتوية"، الذي تم التوصل إليه بعد جهود مضنية مما وضع ملف أزمة الغاز بين روسياوأوكرانيا في بؤرة الاهتمام مجددًا. ووفقًا لنائب رئيس "المفوضية الأوربية"، لشئون الطاقة ماروش شيفتشوفيتش فإن لقاء أمس الإثنين، سيركز بشكل أساسي على مسألة الاستمرار في تنفيذ اتفاقية "الحزمة الشتوية"، التي ينتهي مفعولها نهاية الشهر. من جهته لم يستبعد وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك، أن يتطرق اللقاء لقضية إمدادات الغاز لدونباس في حين يأمل رئيس شركة "نفتوجاز"، الأوكرانية الحكومية أندريه كوباليوف مناقشة مسألة الإمدادات المستقبلية "الحزمة الصيفية". ووفقًا لخبراء فإن مسألة إمدادات الغاز إلى دونباس ستكون القضية الرئيسية للاجتماع كونها كانت السبب مؤخرًا في عودة الخلافات بين عملاق الغاز الروسي "جازبروم" والجانب الأوكراني.