ضغوط شبابية داخل الوفد لمغادرة «حب مصر».. والجبهة المصرية تعد مقترحات للرئاسة مخاوف من انشقاقات.. وتحالف عبدالجليل مصطفى في حالة «استنفار» بعثر قرار المحكمة الدستورية العليا بعدم دستورية قانون تقسيم الدوائر الانتخابية أمس الأول، وما ترتب عليه من تأجيل الانتخابات البرلمانية، الأوراق داخل القوائم والائتلافات، التي أصبحت مهددة بانشقاقات عميقة بعد كل ما بذلته الأحزاب من مجهودات لتشكيلها. وبدأت ملامح الخلافات ترتسم داخل حزب الوفد أمس بمناوشات مع الدكتور السيد البدوى رئيس الحزب، حيث انتهز الشباب التأجيل لمطالبته بالانسحاب من قائمة «في حب مصر» بسبب النسبة الضعيفة للحزب داخلها. ودعا شباب الوفد إلى تشكيل قائمة جديدة خاصة بتحالف الوفد المصرى، وهو الأمر الذي يلقى ترحيبًا شديدًا داخل الهيئة العليا للحزب. وقال مصدر بحزب الوفد ل«البوابة» إن البدوى أكد في وقت سابق أنه اضطر لخوض الانتخابات البرلمانية على قائمة «في حب مصر»، تغليبًا للمصلحة الوطنية. وفى سياق متصل اتهم ماهر فاروق، عضو الهيئة العليا للحزب السيد البدوى بأنه لن يستطيع أن يكسر أوامر الدولة بخوض الانتخابات البرلمانية على قائمة «في حب مصر». وأضاف فاروق، أن البدوى يحاول استعطاف شباب الحزب، الذين ثاروا على قراره بالانضمام للقائمة التي يتصدرها سامح سيف اليزل، بعد أن كان يهاجمها ويصفها بقائمة الدولة، والأجهزة الأمنية. ومن جانبه قال طارق التهامى، عضو الهيئة العليا ورئيس اللجنة النوعية للشباب بحزب الوفد، إن هناك اتجاهًا قويًا بين شباب الحزب بالانسحاب من قائمة «في حب مصر». وأضاف التهامى، أنه سيدعم طلب الشباب بخصوص الانسحاب من قائمة في حب مصر خصوصًا أن عدد المنضمين للقائمة لا يتعدون 11 مرشحًا، وذلك ليتم إدراج مطلب الانسحاب في أجندة اجتماع الهيئة العليا للحزب. وعلى جانب آخر قال طارق الخولى، القيادى بقائمة «في حب مصر»، إن أعضاء القائمة يحترمون حكم المحكمة الدستورية العليا، وينتظرون انتهاء البت في الطعون على العديد من المواد غير الدستورية في قانون الانتخابات. وفى سياق متصل قال رامى جلال، المتحدث الرسمى باسم قائمة «صحوة مصر»، إن الدكتور عبد الجليل مصطفى، مؤسس القائمة، وقيادات ومرشحى «صحوة مصر» مستمرون في التجهيز لخوض الانتخابات، مشيرًا إلى أن المكتب السياسي ولجان القائمة في حالة انعقاد تأهبًا لقرار المحكمة الدستورية العليا الذي سيحدد فيه موعد انتخابات مجلس النواب الجديد. وأَضاف رامى أن فريق الحملة الدعائية في محافظات مصر الخاص بمرشحى القائمة، مستعد بالخطة الدعائية، وسيتم الانطلاق بها في أسرع وقت ممكن. وأوضح ناجى الشهابى، رئيس حزب الجيل، وعضو المجلس الرئاسى لتحالف «الجبهة المصرية»، أن هناك مقترحات سيقدمها التحالف بخصوص قوانين مجلس النواب ومباشرة الحقوق السياسية، مضيفًا أن تلك القوانين قد تعرض البرلمان للطعن في دستوريته وحله فيما بعد. وتوقع أن تشهد الأيام القليلة المقبلة تغيرات عميقة في التحالفات، لكنه أكد أن «الجبهة المصرية» لديه رؤية سيعلنها بالتفصيل ويقدمها إلى الرئيس، وعلى رأسها أن يكون النظام الانتخابى خليطًا بين النظام الفردى والقائمة، ويتم تقسيمه إلى «8» قطاعات بدلًا من القانون المطعون فيه. في حين أكد قدرى أبو حسين رئيس «حزب مصر بلدى»، وعضو المجلس الرئاسى لتحالف الجبهة المصرية، أن التحالف قائم كما هو، ويرحب بكل راغبى الانضمام إليه بشرط توافق الفكر والهدف، مضيفًا أنه يدرس كل ما هو جديد في الساحة السياسية، وسيقوم بتقديم مذكرة مفصلة إلى الرئاسة بخصوص مقترحات تقسيم الدوائر. من النسخة الورقية