الملك سلمان يبحث مع الرئيس انضمام مصر لقوات «درع الجزيرة» وتكوين «الجيش العربي الموحد» العاهل السعودي يستمع إلي شروط مصر للمصالحة مع «أنقرة» قبل يوم من زيارة أردوغان يتجه الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى الرياض يوم الأحد المقبل، فى زيارة لا تخلو من دلالات، إذ تسبقها استضافة المملكة، ملوك وأمراء دول مجلس التعاون الخليجي، وزيارة الملك عبدالله الثاني، ملك الأردن، وسط حديث عن سعى المملكة لتقريب وجهات النظر فى إطار الحرب على الإرهاب، وتعقبها زيارة الرئيس التركى، رجب طيب أردوغان للرياض، وهى الزيارة التى تستمر لمدة أربعة أيام. وقالت مصادر خليجية إن الملك سلمان عبد العزيز، سوف يناقش مع الرئيس السيسى فكرة تأسيس الجيش العربى الموحد تحت مظلة الجامعة العربية، وهى الدعوة التى أطلقها السيسي في إطار مكافحة الإرهاب. كما توقعت المصادر أن يطرح الملك على السيسي فكرة انضمام مصر لقوات درع الجزيرة التابعة لمجلس التعاون الخليجي التى تعد الركيزة الأساسية لأمن دول الخليج. وتوقعت المصادر أن تستمع السعودية لوجهة النظر المصرية وشروطها فيما يتعلق بالتقارب مع تركيا لمواجهة الخطر الإيراني، رغم القناعة المصرية بأن أردوغان، لا يمكن أن يتخلى عن تنظيم الإخوان الذى ينتمي إليه قلبا وقالبا، إلا أن الشروط المصرية قد تدفعه إلى التهدئة والحد من انتقاداته للنظام المصري وتغليب المصالح الاستراتيجية لبلاده على المصالح الأيديولوجية الضيقة، وهو ما تحاول السعودية أن تقنع أردوغان به، كما أشارت المصادر إلى أن مصر سوف تضع شرطا مهما يطالب أنقرة بوقف إرسال شحنات الأسلحة لميليشيات فجر ليبيا، الذراع المسلحة لتنظيم الإخوان. من جانب آخر، حذر محللون غربيون من دخول منطقة الشرق الأوسط فى سباق تسلح نووي بعد الاتفاق الأخير الذى أبرمته قطر مع القوى الدولية بقيادة الولاياتالمتحدة، ويسمح لها بتخصيب اليورانيوم بنسب محددة، كما نشرت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية تقريرا يشير إلى إقامة إيران منشأة نووية تحت الأرض لتخصيب اليورانيوم بأجهزة طرد مركزى متطورة، بما يمكنها مستقبلا من امتلاك السلاح النووى، وقد أثارت هذه المعلومات حفيظة دول الخليج العربي التى تتخوف من تأثير التسليح النووي الإيراني، ومن هنا بدأت التحرك لإقناع تركيا بالانضمام لها فى مواجهة التسليح النووى الإيراني. وكانت شبكة «سى إن إن»، قد أشارت إلى الخطر الذى تمثله إيران والتقارب الواضح بين واشنطن وطهران مؤخرا، وهو ما قد يمهد الطريق أمام الملك سلمان لإقناع أردوغان بخطورة الموقف وضرورة التقارب مع مصر. من النسخة الورقية
