قال البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية: إن عيد الغطاس أحد الأعياد السيدية الكبرى مثل عيدي الميلاد والقيامة، ناقلا تهنئة كل أعضاء المجمع المقدس، وكل الأحباء في هيئة الأوقاف والمجلس الملي، وكل الآباء الحاضرين بالقداس للتهنئة بعيد الغطاس. وأضاف خلال كلمته باحتفال الغطاس بالقداس الإلهي صباح اليوم الأحد، أن عيد الغطاس له نكهة خاصة في أعيادنا، يسبقه قداس اللقان، وهو الوحيد نصليه ليلا عكس خميس العهد وعيد الرسل يكونا نهارا، وكنيستنا تحرص على أن تكون المعمودية لكل وأنت رضيع صغير. وأكد أننا في المعمودية نتقابل فيها مع شخص يوحنا المعمدان الذي قام بالعماد، ونتقابل مع شخص السيد المسيح الذي نال المعمودية على يد يوحنا المعمدان، ونتقابل مع نداء التوبة، ونداء الخلاص، وإعلان الحب، مشيرًا إلى أن نداء التوبة هو يوحنا المعمدان صوت الحق وآخر أنبياء العهد القديم، والذي خاطب الشعب قائلًا "توبوا لأنه اقترب منكم ملكوت السموات، وقال أصنعوا أثمارا تليق بالتوبة". مشددًا بطريرك الإسكندرية أن المعمودية هى النقطة الأولى والأصل في طريق طويل، ويتم تجديدها كل يوم من خلال التوبة، وكأن التوبة نسميها معمودية ثانية، والبعض يعتبر الدموع معمودية ثانية؛ لأن التوبة يصاحبها دموع، مناديًا "توبوا لأن التوبة هى الطريق الوحيد لملكوت السموات الذي لا يضم إلا التائبين". يوحنا المعمدان، رأى السيد المسيح من بعيد فقال هوذا حمل الله الذي يرفع خطية العالم كله، وقال: "قدر رأيت الروح نازلا عليه مثل حمامة من السماء"، والحمل يمثل المسيح والحمامة تمثل الروح القدس في النقاوة والوداعة.