سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ننشر نص كلمة "السيسي" في القمة الدولية لطاقة المستقبل بأبو ظبي.. الرئيس يحتفي بدور الإمارات في دعم ثورتي يناير ويونيو.. ويطالب بتضافر الجهود لإنقاذ 1.3 مليار نسمة دون مصدر للطاقة
افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسى، القمة الدولية لطاقة المستقبل المقامة بأبو ظبي بالإمارات، صباح اليوم الاثنين، وخصصت كلمة الافتتاحية هذا العام للرئيس "السيسي" تقديرًا من دولة الإمارات للشعب المصري وقيادته السياسية. وجاء نص الكلمة التي ألقاها الرئيس السيسى، كالتالي: "بسم الله الرحمن الرحيم" صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، أصحاب الفخامة والسمو.. السيدات والسادة، بدايةً أود أن أعرب عن سعادتى لتواجدى بينكم اليوم في إطار زيارتى الأولى لدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة تحت القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان.. كما أتوجه بالشكر إلى الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.. على الدعوة للمشاركة في القمة العالمية لطاقة المستقبل.. التي تنعقد ضمن فعاليات أسبوع أبو ظبى للاستدامة.. وإلى حكومة دولة الإمارات العربية الشقيقة وشركة "مصدر" للجهود المتميزة لاستضافة وتنظيم هذه القمة العالمية.. التي تبرز دور الإمارات الرائد على المستوى العالمى في تعزيز مفاهيم الطاقة المتجددة والتنمية المستدامة. وفى هذا الصدد.. لا يفوتنى أن أشير إلى العلاقات التاريخية والروابط الراسخة بين مصر والإمارات العربية المتحدة.. التي أرساها سمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله.. والتي دعمها الموقف التاريخى لدولة الإمارات.. حكومةً وشعبًا.. في مساندة مطالب وتطلعات الشعب المصرى.. التي خرج من أجلها في ثورتين مجيدتين في الخامس والعشرين من يناير والثلاثين من يونيو.. واللتين مهدتا الطريق إلى بداية عهد جديد في تاريخ الدولة المصرية. السيدات والسادة، يجمعنا اليوم هذا المحفل الدولى.. الذي يعد تجمعًا مهمًا وحيويًا لبحث التحديات التي تؤثر على قطاعات الطاقة والمياه والتنمية المستدامة.. ويمثل فرصة مهمة للحوار والنقاش بين مختلف الأطراف.. لتبادل الرؤى والخبرات.. وطرح الحلول المبتكرة للتحديات التي تواجه العالم. فقد تضاعفت معدلات الاستهلاك العالمى للطاقة خلال العقود الأربعة الماضية.. مع توقعات بتضاعف الطلب العالمى بحلول عام 2050.. إضافةً إلى وجود ما يزيد على 1.3 مليار نسمة على مستوى العالم دون مصدر للكهرباء.. نصفهم في إفريقيا.. الأمر الذي يستدعى تضافر الجهود من أجل مواجهة هذه المشكلة.. التي تعوق مسيرة التقدم بالدول الإفريقية الشقيقة. وعلى الصعيد العربى، تموج منطقتنا بتحديات مختلفة، لا تقتصر على موضوعات الطاقة، حيث تفاقم الإرهاب وصار يمثل ظاهرة عالمية تبث مخاطرها وتنشر الدعاوى المغلوطة لتكفير المجتمعات.. تستهدف ترويع الآمنين والإخلال بالسلام الاجتماعي.. وهو الأمر الذي يتطلب تحركًا واعيًا من المجتمع الدولي.. ومواجهة لا تقتصر على الجوانب الأمنية والعمل العسكري ولكن تمتد لتشمل الأبعاد التنموية بشقيها الاقتصادي والاجتماعي.. والثقافية بما تتضمنه من تجديد للخطاب الديني وتنقيته من أي أفكار مغلوطة قد تغري البعض باتخاذ العنف وسيلة للتعبير عن الآراء أو فرض التوجهات.. ولا يمكننا أن نغفل أهمية الارتقاء بجودة التعليم وربطه بسوق العمل لمكافحة البطالة.. والحيلولة دون انتشارها بين أوساط الشباب. يتطلب كل ذلك جهدًا عربيًا مضاعفًا، فالتطورات التي تشهدها بعض الدول العربية، لا يمكن النظر إلى بعضها بمعزل عن الآخر، فما يحدث في إحدى دول الجوار العربية يؤثر بلا شك على أشقائها العرب.. وفى هذا الإطار أؤكد أن مصر تعتبر أن أمن منطقة الخليج العربي خطٌ أحمر وجزء لا يتجزأ من أمنها القومي، وأشيد بالجهود التي تبذلها دولة الإمارات العربية الشقيقة للحفاظ على أمنها القومي، كما أدعو إلى استمرار هذه الجهود وتكثيفها للتصدي لأي محاولات تستهدف النيل من أمن دول الخليج واستقرارها.