انتقد خالد فهمي وزير البيئة سياسة منع استيراد الكاوتش المستعمل لاستخدامه كأحد بدائل الوقود في أفران الإسمنت، مؤكدا أنه يستخدم في كل دول العالم ، ومن البدائل المسموح بها، متابعا: "وعلى الرغم من ذلك فإن عملية استخدامه من الأمور التي يختلف عليها فقهاء التشريع في مصر". وقال في تصريح خاص"للبوابة نيوز" اليوم الأحد إنه شكل لجنتين لدراسة الأمر ، وانتهت اللجنتان بإقرار الموافقة مؤكدتين عدم وجود أية مشاكل في حال الالتزام بتطبيق المعايير والشروط البيئية . وأضاف "فهمي" انه بعد اقرار اللجنتين بالموافقة خاطب وزير الصناعة شفويا للسماح باستخدام الكاوتش واستيراده حتي يستخدم كأحد بدائل الطاقة طبقا للمعايير والشروط التي أقرتها وزارة البيئة ، مؤكدا أنه لا يدخل ضمن المواد الخطرة وان كل دول العالم تستخدمه ، متسائلا لماذا لا نستخدمه. وكشف "فهمي" في تصريحه أن همومه لتقليل استيراد الفحم تأتي في المقام الأول سبب وراء السعي لبحث توفير بدائل يأتي من ضمنها حرق الكاوتش، والبدائل الأخرى إما مخلفات صناعية أو مخلفات زراعية أو مخلفات بلدية، مشيرا الى أنه كلما تقدم في توفير هذه البدائل كلما ساعد الصناعة في وجود وقود وهو ما يمكن من خلاله تقليل استيراد واستخدام الفحم وفي نفس الوقت سنتمكن من القضاء على مشاكل تلوث رهيبة نعانى منها. وأعلن فهمى أن وزير الصناعة وافق شفويا بعد تقديم عرض اللجنتين سالفي الذكر ومن ثم أرسل له خطابا رسميا بالأمر ، وتابع سنجتمع قريبا لتغيير قائمة المواد الخطرة بحيث تنص صراحة على استخدام الكاوتش حتى لا يكون هناك لبس عند الخبراء في هذا الشأن.
