أكد الدكتور عبد المنعم ابو الفتوح –المرشح المحتمل لانتخابات الرئاسة- على أن في حال توليه رئاسة الجمهورية فإن الفراعين لن يأتوا إلى مصر مرة أخرى لأن الشعب لن يسمح بظهورهم ،وسيقول الشعب له " تتفرعن نقطع رقبتك تتنطط علينا نسخطك" ،وذلك في الندوة التي عقدت اليوم بكلية الحقوق بجامعة الإسكندرية . ووصف الهجوم على منظمات المجتمع المدني بالهيصة الوهمية و" الأساليب المباركية "،مشيراً إلى أن تلك الحالات يجب أن نلجأ فيها للقضاء وليس بتلك الطريقة السافرة ،وعلى الجهة المختصة ان تحكم بمنعهم من السفر من عدمه ،وهو ما دفع القضاة الشرفاء بالتراجع عن نظر القضية، فالثورة قامت من أجل العدالة التي لن يحققها سوى القضاء،ووصف ما حدث في أزمة المنظمات بأنها نفس أساليب مبارك في إدارته للأزمة . وقال ابو الفتوح لا يجوز لأي عضو في المجلس العسكري الترشح للرئاسة سواء كان سامي عنان أو غيره ،وإذا ترشح فلن يمنحه صوته ،مؤكداً على أن المجلس العسكري لن يستمر في حكم مصر لأنه لا يريد الاستمرار ،فضلاً عن أن الشعب لن يسمح له بذلك ،وعليه أن يعود إلى مهمته الأساسية في الحفاظ على الوطن على الحدود. وأشاد ابو الفتوح بجماعة الإخوان المسلمين والتي وصفها بأنها كيان وسطي يعتز به ،كما أن الاستقلال جزء من المدرسة الوسطية والتي يمثلها الأزهر ،رافضاً أن يكون لأي مواطن جاء من أجل خدمة الشعب أن يثير الخلافات مع غيره بما يضر بمصالحه . وأشار إلى أن حل مجلس الشعب له ضوابط دستورية ،وبالتالي حل رئيس الدولة للبرلمان له قواعد خاصة في الدستور وليس لأي سبب ،مشيراً إلى أنه ليس من العدل أن نحكم على أداء مجلس الشعب الآن ،منتقداً استخدامه من أجل تصفية الخلافات الشخصية وإضاعة الجلسات في أمور ليست في نصابها الحقيقي. ووجه ابو الفتوح رسالة إلى كل وزير أو رئيس دولة سيحكم مصر بأن يعلم أنه موظف لدى الدولة والسيادة للشعب ،مضيفاً ن كل ذلك الطغيان انتهى والقصور التي كان يستغلها المسئولين لحسابهم يجب أن تسخر لخدمة الشعب ،كما أن عصر سيدة مصر الأولى قد انتهى . وأضاف أننا الآن بصدد إنجاز مرحلة إقامة النظام السياسي من خلال الانتخابات البرلمانية والرئاسية التي تعد من أهم إثباتات نجاح الثورة ،وأن الانتخابات الرئاسية لن تتم إلا بإصرار الشعب على نزاهتها أو أن يأتي رئيساً لا يختاره ،ولن يكون هذا الرئيس يعمل على إرضاء حزب أو حركة أو أمريكا وإسرائيل . وأكد ابو الفتوح على أن الشعب هو الذي له الحق في اختيار رئيسه وليس باختيار رئيس توافقي أو غيره، وأهم الضمانات هي السلطة التنفيذية التي تعمل مع الرئيس ،ومنح مندوبي المرشحين نسخة أصلية من محضر فرز الانتخابات ،وعلينا أن نستمر في حملات التوعية في القرى والنجوع والمصانع لأنهم يحتاجون الى قدر كبير من الوعي . حتى لا تشترى إرادتهم بالمليارات . وأضاف أن مصر لم يعد فيها بعد 25 يناير حزب كنبة ،وكل فرد يجب ان يكون له دور في بناء الوطن أياً كان نوع هذا الدور ،مشيراً إلى أن المشروع الاقتصادي له لا يقوم فقط على القطاعين العام والخاص وإنما في القطاع الأهلي الذي أهدر ،داعياً إلى عدم الانشغال بالماضي والاهتمام بالمستقبل الذي قامت من أجله الثورة. وأشار إلى أن الجامعة ليست فقط للتعليم ولكن لإخراج كوادر الوطن ،ويجب ألا يسمح باختراق الجامعة من قبل الأمن الذي يجب أن يكون خارج أسوارها وليس داخلها ،وأن تراجع اللائحة الطلابية بالقدر الذي توفر الحرية لهم وألا يخضعون للوصاية. ودعا ابو الفتوح الطلاب إلى عدم الاستسلام لمحاولة إحباطهم وإقناعهم بأن مصر لن تتغير أو تتطور ،والدليل على ذلك البرازيل . وعلى جانب آخر أشاد بوثيقة الأزهر التي تكفل الحريات العامة وشدد على أن الشعب المصري لن يقبل التطرف الديني الذي لا يمثل الوسطية الدينية التي يعتز بها الشعب المصري والتي لا يعرفها الإسلام ،ولا يفرق بين مسلم ومسيحي ،ولن يقبل دستوراً يفتح الباب للرأسمالية الساحقة والتي هب الشعب الأمريكي ضدها وكاد أن ينشئ ميدان التحرير بدلاً من ووال استريت ،والشعب يجب أن ينجح استثماراته بالتعب وليس بالنهب ،ويرحب بالمستثمر الأجنبي لإقامة مشاريعه التي يجد فيها المصري مصلحته ،مؤكداً على أنه سوف يشجع الاستثمار في مصر والتي سيحكمها مصلحة المصري . وأكد ابو الفتوح على أن الشعب المصري يجب أن يحيا دون أن يهاجمه الفيروسات والأمراض ،بجانب الاهتمام بالبحث العلمي ،وأن يمكن كل المصريين أن ينالون حقهم في التعليم الذي حرموا منه في السنوات الماضية ،مؤكداً على ضرورة الاهتمام بالنظام الزراعي واستخدام وسائل أخرى للري لنوفر للمواطن مطعمه ووصف قتل السوريين في سوريا بالجريمة التي يجب ان تنتهي ،وعن العلاقات المصرية الإيرانية قال انه لا يجب أن نقطع علاقاتنا مع أي دولة ويجب أن نتعامل وفقاً لمصلحة مصر .