تحدث "حمدين صباحي" المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية،في تصريحات صحفية له أمس،الأحد، خلال جولة قام بها في قرية أجهور الكبرى بمدينة طوخ بمحافظة القليوبية،ضمن جولته الانتخابية إنه سيسعى في حال انتخابه، إلى بناء مصر دولة مدنية وديمقراطية، مشيرا إلى أن برنامجه الانتخابي يقوم على بناء نظام سياسي قوى يكون فيه مصدر السلطات للشعب،والعمل على إطلاق الحريات العامة وضمان الحقوق السياسية وفى مقدمتها حق التعبير والرأي بالطرق السلمية المشروعة. وشدد صباحى على ضرورة النهوض بقطاع الزراعة والعناية بأوضاع الفلاحين وإسقاط الديون عنهم وتلبية احتياجاتهم الضرورية للقيام بدورهم الرئيسي في نهضة مصر . وحول دور مصر الخارجي قال صباحي أن مصر قادرة على استعادة دورها الاقليمى والإفريقي والعربي بالمنطقة، لافتا إلى أن الثورة مازالت مستمرة في وجه كل الفاسدين وأن الشعب المصري واع ومدرك لمجريات الأمور التي تدور من حوله.
وفي سياق اخر أكد حمدين صباحى المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية خلال الندوة التى عُقدت له بالمجلس القومى للشباب،أمس، أن المصريين يجب أن يجعلوا شعار المرحلة القادمة هو"الإنسان هو الحل"ليحصل كل مواطن على حقوقه كاملة، لتتم الاستفادة الفعلية من الثروة البشرية فى بلادنا، لذا يجب أن نأخذ من الإسلام جوهره وهو العدل ومن المسيحية جوهرها وهو المحبة، وذلك سيجعل البلاد قادرة على تحقيق مشروع النهضة الذى يضعه عنوانا لبرنامجه الانتخابى خلال 8 سنوات، موضحا أن الدولة المصرية يجب أن يتم بناؤها على نظام ديمقراطى حقيقى يتميز بالحرية التى يصونها نظام تشريعى والكرامة التى يحفظها قضاء عادل ومستقل، والتنمية الشاملة التى تفرز العدالة الاجتماعية. "البرلمان الحالى مستوى أدائه لا يرقى به لأن يكون برلمان الثورة"،"إذا أصبحت رئيسا للبلاد سأوقف تصدير الغاز لإسرائيل فورا وسأدعم المقاومة الفلسطينية، ولن أحاصر أهل غزة مثلما فعل النظام السابق، الذى جعل مصر خادمة للأعداء"،"أنا مع الخروج العادل للمجلس العسكرى ومحاسبة الفاسدين بمحاكمات عادلة"، كانت تلك أبرز الملفات التى تطرق لها حمدين صباحى وسط حضور شبابى من مختلف محافظات مصر. أضاف المرشح المحتمل للرئاسة، أنه يفضل أن يكون مرشحا شعبيا بعيدا عن أية أحزاب لاعتقاده أن من سيأتى بالرئيس القادم للبلاد هو المواطن المصرى البسيط، وأنه سيجمد عضويته فى حزب الكرامة فور تقديمه لأوراق الترشح قائلا"بإمكانى أن أخوض الانتخابات عن حزب الكرامة التى شاركت فى تأسيسه،لكنى أفضل أن أكون مرشحا شعبيا ولا أعتمد على حزب سواء كان ليبراليا أو يساريا أو إسلاميا"، نافيا أن يكون حزب الحرية والعدالة داعما له فى المعركة الانتخابية القادمة.