فرض جيش نيجيريا حظر التجول في عدة مناطق وسط وشمال البلاد للسيطرة على مواجهات بين مسلمين ومسيحيين أسفرت عن سقوط عشرة قتلى من الجانبين. وذكر الجيش أن حظر التجول سيسري لمدة 24 ساعة، في مناطق حدودية بشمال البلاد، حيث تسكن أغلبية مسلمة وأقلية مسيحية، بعكس الجنوب. وتشير وكالة رويترز في هذا السياق إلى أن عصابات مسيحية ومسلمة عادة تتقاتل على ملكية المواشي والأراضي الزراعية الخصبة بمنطقة باركين لادي، وهي منطقة في ضواحي مدينة جوس عاصمة ولاية بلاتو وسط نيجيريا. ونقلت الوكالة عن شهود عشرة قتلى على الأقل سقطوا، وقال أحدهم "الخسارة كبيرة". ويأتي ذلك وسط مخاوف من اتساع نطاق العنف بمنطقة بلاتو، ووقوع هجمات انتقامية على غرار أحداث سبتمبر/أيلول، حيث قتل أكثر من 50 شخصا خلال أسبوع واحد وقتل أيضا مئات في بداية العام الحالي. يشار إلى أن سكان نيجيريا منقسمون بالتساوي تقريبا بين مسيحيين ومسلمين، ويوجد في البلاد أكثر من 200 جماعة عرقية تعيش جنبا إلي جنب في سلام إلي حد كبير، لكن العنف يتفجر من وقت لآخر في بلاتو ومناطق أخرى وسط البلاد. يذكر في هذا الصدد أن المواجهات وأعمال العنف تشكل تحديا صعبا للرئيس النيجيري غودلاك جوناثان الذي يواجه في الوقت نفسه عمليات أخرى في شمال شرق البلاد تشنها جماعة بوكو حرام.