قال شهود عيان ومسؤولون في جنوب السودان إن مخيما للاجئين في ولاية الوحدة بجنوب السودان تعرض لقصف جوي أمس من قبل الجيش السوداني الذي نفى ذلك. ويضم المخيم لاجئين من منطقة جبال النوبة التي يدور فيها قتال بين الجيش السوداني ومتمردين من المنطقة. واتهم حاكم ولاية الوحدة الجيش السوداني بشن الهجوم، وطالب الخرطوم بالالتزام بالقوانين الدولية. ونفت القوات المسلحة السودانية تنفيذ الهجوم، في حين تحدث رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت عن "غزو وشيك" من قبل السودان لجارتها. من ناحية أخرى أدان البيت الأبيض بشدة "القصف الجوي الذي شنته القوات المسلحة السودانية على مخيم اللاجئين". وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني إن الولاياتالمتحدة "تطالب حكومة السودان بوقف هجمات القصف الجوي على الفور، وتحث حكومة جنوب السودان على ممارسة ضبط النفس في الرد على هذا الاستفزاز لمنع تصاعد الأعمال العسكرية". وأدى العنف على الحدود غير المحددة بشكل دقيق منذ استقلال جنوب السودان في يوليو/تموز الماضي إلى توتر العلاقات بين الدولتين، وتتهم كل منهما الأخرى بدعم جماعات متمردة على جانبي الحدود. جنوب كردفان وفي جنوب كردفان التي تقع على الحدود مع جنوب السودان، قال الجيش السوداني إنه صدّ أمس الخميس هجوما لمتمردين وقتل منهم عشرات, في حين أصيبت امرأتان وطفل. ونقلت وكالة الأنباء السودانية عن قائد القوات السودانية في مدينة تلودي أن قواته استولت على دبابة من المتمردين ودمرت أخرى. وأكد قائد عسكري آخر أن القوات السودانية ردت القوات المتمردة على أعقابها, وأنها ستطردها من المنطقة قريبا. وكان القتال قد اندلع في جنوب كردفان في يونيو/حزيران الماضي, واندلع قتال مماثل في ولاية النيل الأزرق القريبة بين الجيش السوداني ومتمردي الحركة الشعبية-قطاع الشمال. وأعلن الجيش السوداني مؤخرا أنه طرد المتمردين من مدينة الكرمك آخر معاقلهم في الولاية.