قالت وزارة الخارجية الفرنسية يوم الجمعة ان فرنسا ستمتنع عن التصويت على طلب فلسطيني للحصول على العضوية الكاملة في الاممالمتحدة. وقالت الوزارة في مؤتمر صحفي الكتروني انه بينما ترى فرنسا أن السعي الفلسطيني لإقامة دولة أمر مشروع إلا أنه لا توجد فرصة لقبول طلب الحصول على العضوية الكاملة خاصة بسبب المعارضة الامريكية. وأضافت "لهذا قال مندوب فرنسا الدائم في الاممالمتحدة أثناء اجتماع لجنة البت في طلبات العضوية انه لا خيار أمام فرنسا سوى الامتناع عن التصويت في مجلس الأمن." واضافت أن التصويت محتمل في أي وقت اعتبارا من يوم 11 نوفمبر تشرين الثاني. وأكدت الوزارة من جديد اقتراحا فرنسيا يقضي بمنح الفلسطينيين وضع مراقب في المنظمة الدولية كاجراء وسط ويحث على استئناف محادثات السلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين. وفرنسا من الدول التي صوتت يوم الاثنين الماضي لصالح منح الفلسطينيين عضوية كاملة في منظمة الاممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) التي تتخذ من باريس مقرا. وكان دبلوماسيون مجتمعون في قمة العشرين المنعقدة في منتجع كان الفرنسي اشاروا يوم الخميس الى أن عدة دول من بينها فرنسا ستمتنع عن التصويت على الطلب الفلسطيني. وقال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي يوم الخميس ان الفلسطينيين لن يرضوا بأقل من العضوية الكاملة في الاممالمتحدة وانهم لا يريدون ترقية وضعهم الى دولة مراقبة في المنظمة الدولية. وأثارت محاولة الفلسطينيين للحصول على العضوية الكاملة في المنظمة انتقادات حادة من الولاياتالمتحدة واسرائيل. وتقول كل من الولاياتالمتحدة واسرائيل ان المسعى الفلسطيني في الاممالمتحدة أحادي الجانب وانه محاولة لتجاوز محادثات السلام التي اشترط عباس من أجل استئنافها تجميد اسرائيل لبناء المستوطنات على الاراضي المحتلة. ويقول الفلسطينيون ردا على ذلك ان هذه المفاوضات فشلت في تقريبهم الى هدفهم وهو إقامة دولة مستقلة على أراضي الضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة. ويقولون ان الوقت حان لتجربة وسائل أخرى لتحقيق هذا الهدف.